يؤثر نقص المحاليل الوريدية بشكل كبير على النساء أثناء الولادة، حيث تعد جزءاً أساسياً من رعاية المستشفى للمحافظة على الترطيب ودعم الاحتياجات الطبية الأخرى، وفي العديد من الحالات يتم إعطاء المحاليل الوريدية لمنع الجفاف وهو ما قد يُعقِد الولادة ويزيد احتمالية التدخلات الطبية مثل عمليات الولادة القيصرية.
نقص المحاليل الوريدية يؤثر على النساء أثناء الولادة
المحاليل الوريدية تستخدم عادة لدعم الترطيب أثناء الولادة وكذلك لإعطاء أدوية مثل "Pitocin" لبدء الطلق و"إبيديورال" لتجنب انخفاض ضغط الدم، وعلى الرغم من هذا النقص فإن الأطباء يطمئنون النساء الحوامل أنهن سيتلقين المحاليل التي يحتجنها خلال الولادة.
وفي حال كان هناك نقص في إمدادات المحاليل الوريدية يضطر مقدمو الرعاية الصحية إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن كيفية إدارة إعطاء المحاليل، ويوصي كل من American College of Obstetricians and Gynecologists والمنظمات الصحية الأخرى باستخدام السوائل الفموية كبديل للمحاليل الوريدية للنساء في المخاض قدر الإمكان، وفي حالات الحمل منخفضة المخاطر يقلل هذا من الاعتماد على المحاليل الوريدية، التي قد تحد من الحركة وتسبب عدم الراحة.
عندما تكون المحاليل الوريدية نادرة قد يقوم الفريق الطبي بتحديد أولويات استخدام المحاليل للحالات الحرجة أو تعديل كميات السوائل لتقليل الفاقد، مما قد يعني توفر كميات أقل للحالات غير الحرجة ويمكن أن يؤدي هذا التحديد إلى حدوث مضاعفات خاصة للنساء اللواتي يعانين من ولادة مطولة أو من يحتجن إلى أدوية تُعطى عبر المحاليل الوريدية.
تم ربط الإفراط في استخدام المحاليل الوريدية أثناء الولادة ببعض النتائج السلبية مثل زيادة التورم في منطقة الصدر بعد الولادة وارتفاع خطر حدوث صعوبات في الرضاعة بسبب فقدان الوزن الزائد في حديثي الولادة؛ لذا بينما قد يقلل النقص من بعض هذه المخاطر إلا أنه يمثل أيضاً تحدياً في موازنة احتياجات الترطيب مع مخاطر الإفراط في الترطيب.
مخاطر الإفراط في استخدام المحاليل الوريدية على حديثي الولادة
في النهاية، يتطلب نقص المحاليل الوريدية أثناء الولادة إدارة حذرة لضمان صحة الأم والطفل وهو ما يبرز أهمية تناول السوائل المناسبة سواء كانت عن طريق الفم أو المحاليل الوريدية لدعم ولادة أسهل وتعافي ما بعد الولادة.