أدى تطور أدوية بيبتيد الجلوكاجون الشبيه-1 (GLP-1) مثل "ويغوفي" و"زيبباوند" إلى تقديم حلول جديدة لإدارة الوزن، ولكن مع فقدان الوزن الكبير الذي تحققه هذه الأدوية تثار المخاوف بشأن فقدان الأنسجة العضلية، وفي السطور التالية نستعرض كيفية الحفاظ على كتلة العضلات أثناء استخدام أدوية فقدان الوزن مثل "ويغوفي" وفقاً لـ"medical news today".
تعد تغييرات نمط الحياة جزءاً أساسياً من فقدان الوزن الصحي، ولكن يجد الكثيرون صعوبة في الحفاظ على الوزن المثالي على المدى الطويل، وأظهرت أدوية مثل "ويغوفي" و"زيبباوند" القدرة على تحقيق نتائج مشابهة للجراحة في فقدان الوزن الكبير والمستدام ما يجعلها خياراً فعّالاً لملايين الأشخاص.
من خلال تحفيز إفراز الإنسولين تعمل أدوية GLP-1 لفقدان الوزن
تساعد أدوية GLP-1 في إنقاص الوزن من خلال تحفيز إفراز الإنسولين وتأخير إفراغ المعدة وتقليل الشعور بالجوع، ويعمل هرمون البيبتيد الجلوكاجون الشبيه-1 (GLP-1) على تسهيل هذه العمليات مما يساعد في فقدان الوزن.
من التحديات التي تواجه الأشخاص الذين يتناولون أدوية إنقاص الوزن هو فقدان العضلات، وتشير الدراسات إلى أن فقدان الوزن السريع يمكن أن يؤدي إلى تقليص الأنسجة العضلية وهو ما يعرف بـ"الساركوبينيا" وهي حالة ترتبط بتدني جودة الحياة وزيادة خطر الإصابة بمشكلات صحية، ووفقاً للدكتور كريستوفر مكجوان، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي وطب السمنة، فإن فقدان الوزن على حساب العضلات النحيلة قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل انخفاض معدل الأيض الأساسي وزيادة خطر استعادة الوزن.
عند فقدان الوزن خصوصاً من خلال تقليل السعرات الحرارية يُحتمل أن يفقد الجسم جزءاً من كتلة العضلات، وهذا يرجع إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يميلون إلى امتلاك كتلة عضلية أكبر من الأشخاص الذين لديهم وزن صحي.
على الرغم من أن الأبحاث حول تأثير أدوية GLP-1 على العضلات لا تزال محدودة، فإن بعض الدراسات تشير إلى أن أدوية مثل "ليراجلوتيد" و"زيبباوند" قد تؤدي إلى فقدان بعض العضلات، ومع ذلك هناك حاجة لمزيد من البحث لفهم التأثيرات طويلة المدى لهذه الأدوية على تكوين العضلات.
للحفاظ على كتلة العضلات يمكن تناول البروتين وأداء تمارين القوة
لحماية العضلات أثناء تناول أدوية "GLP-1" من الضروري اتباع استراتيجيات فعالة مثل زيادة تناول البروتين وأداء تمارين القوة، وتوصي ميغان غارسيا-ويب، طبيبة متخصصة في الطب الباطني وطب السمنة، بتناول 1.0-1.2 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم يومياً للمساعدة في الحفاظ على العضلات.
تمارين المقاومة أساسية للحفاظ على العضلات أثناء فقدان الوزن، ويمكن أن تحسن تدريبات القوة من قوة العضلات وتحافظ على وظائف الجسم، وتقول ميغان غارسيا-ويب: "تدريب القوة أمر حيوي لكل شخص يبدأ في تناول أدوية GLP-1".