مع انتشار الحميات والاتجاهات الغذائية الحديثة يبدو أن فهم التغذية السليمة بات أمراً معقداً لكن العديد من هذه الأفكار هي مجرد خرافات.
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة أبرز 5 خرافات غذائية شائعة، نقلاً عن موقع "webmd" الطبي.
استبدال الكربوهيدرات البسيطة بالكربوهيدرات المعقدة
يعتقد البعض أن الكربوهيدرات يجب تجنبها لكنها في الحقيقة مصدر رئيسي للطاقة إذ تتحول إلى جلوكوز يستخدمه الجسم، الكربوهيدرات البسيطة مثل السكر والدقيق الأبيض تُهضم بسرعة وترفع مستويات السكر في الدم بسرعة، بينما الكربوهيدرات المعقدة مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة تُهضم ببطء وتوفر مستويات ثابتة من الطاقة والألياف اللازمة للشبع والتحكم بمستوى السكر، لذا يُنصح بتقليل الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات البسيطة واستبدالها بالكربوهيدرات المعقدة الصحية.
لسنوات تم توجيه النصائح بتجنب الدهون لكن الجسم يحتاجها للقيام بوظائفه بما في ذلك امتصاص الفيتامينات مثل D وA وE وK، هناك أنواع مختلفة من الدهون؛ فالدهون غير المشبعة المتوفرة في المكسرات والأسماك والزيوت النباتية تعتبر مفيدة لصحة القلب وتقلل من الالتهابات، أما الدهون المشبعة فهي بحاجة إلى استهلاك معتدل لتفادي أي تأثير محتمل على مستويات الكوليسترول، والأفضل استبدال الدهون المشبعة بغير المشبعة للحفاظ على الصحة.
الألبان تُعد مصدراً ممتازاً للبروتينات والكالسيوم وفيتامين د الضرورية لصحة العظام، ولكن يجب الانتباه للمنتجات التي تحتوي على سكريات مضافة مثل بعض أنواع الزبادي والحليب المنكه؛ فهي قد تُعد خيارات غير صحية، لذا يُنصح باختيار الحليب والزبادي غير المحلى للحصول على فوائد الألبان دون السكريات الإضافية.
يُعتقد أن العصائر أفضل من تناول الفاكهة لكنها في الواقع تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف وقد تحتوي على سعرات حرارية مكافئة لعلبة من الصودا دون الشعور بالشبع، أما تناول الفاكهة الكاملة يوفر الألياف والفيتامينات ويساعد على التحكم بالشبع، ولا يوجد دليل علمي على فوائد "التطهير" بالعصائر حيث يمتلك الجسم أنظمة طبيعية للتخلص من السموم بفضل الكلى والكبد.
النظام الخالي من الجلوتين غير صحي لغير المصابين بالحساسية
لا يُعد النظام الخالي من الجلوتين صحياً للأشخاص الذين لا يعانون من حساسية الجلوتين أو مرض السيلياك (Celiac Disease)، وهو مرض مناعي يتطلب تجنب الجلوتين لتجنب تلف الأمعاء ومشكلات امتصاص العناصر الغذائية، أما بالنسبة لغير المصابين فإن تجنب الجلوتين قد يؤدي إلى حرمانهم من فوائد الحبوب الكاملة والفيتامينات الضرورية.
قبل اتباع أي نظام غذائي جديد أو تصديق الخرافات الغذائية من الأفضل استشارة أخصائي التغذية لتحديد ما يناسبك حقاً.