متلازمة السبت.. 7 نصائح للتغلب على قلق نهاية العطلة الأسبوعية

يشعر كثيرون بالقلق مع اقتراب مساء يوم السبت وعودة العمل أو الدراسة صباح الأحد، وتشير الدراسات إلى أن هذا القلق شائع بين الشباب خاصةً في ظل ضغوط العمل والدراسة والتحديات التي تواجههم، ونستعرض في السطور التالية أسباب قلق نهاية الأسبوع ولماذا يعاني منه الشباب أكثر من غيرهم وكيف يمكن مواجهته بفعالية؟

قلق يوم السبتمتلازمة السبت هو الشعور بالقلق عند العودة للعمل أو الدراسة 

ما هو قلق يوم السبت ولماذا يعاني منه البعض؟

يصف "قلق يوم السبت" أو "متلازمة السبت" شعوراً بالرهبة والقلق يبدأ عادة في المساء وقد ظهر المصطلح لأول مرة على موقع Urban Dictionary في عام 2009، ويُعرَّف هذا القلق بأنه استجابة سلبية للأسبوع المقبل مما يدفع الأفراد إلى حالة من التوتر المفرط في نهاية عطلة الأسبوع، ووفقاً لدراسة حديثة يبدأ هذا القلق عادةً حوالي الساعة 3:58 مساءً.

يعاني الشباب بشكل خاص من هذا الشعور، إذ وجدت دراسة في خريف 2024 أن 74% من جيل Gen Z (المولودين بين 1997 و2012) يشعرون بقلق يوم الأحد مرة واحدة على الأقل شهرياً، وهي نسبة تتجاوز غيرهم من الفئات العمرية الأخرى، ويعود السبب في ذلك إلى ضغوط العمل والدراسة ومخاوف التكيف مع الحياة المهنية وتحقيق التطلعات.

قلق يوم السبتهناك عدة عوامل تزيد من قلق يوم السبت

ما الذي يزيد من حدة قلق يوم السبت؟

رغم أن الخوف من العودة للعمل صباح الأحد ليس جديدًا فإن العوامل العالمية إلى جانب التحديات الأكاديمية والمهنية زادت من حدته لدى الشباب، ووفقاً لمسح حديث تشمل أهم مصادر القلق لدى جيل Gen Z ما يلي:

المهام المقرر إنجازها خلال الأسبوع (33%)

عدم اليقين بشأن مجريات الأسبوع (28%)

الشعور بالإرهاق (20%)

عدم الاستعداد لبداية الأسبوع (18%)

لماذا الشباب أكثر عرضة للقلق؟

يمر الشباب بمرحلة حيوية لتطوير هويتهم المهنية والشخصية؛ لذا فإن الضغط لتحقيق النجاح في العمل أو الدراسة يأخذ أهمية كبرى، هذا يجعلهم أكثر حساسية للفشل أو النقد، حيث يرون أن النجاح يعكس هويتهم ومستقبلهم.

قلق يوم السبت
يمكنك اتباع بعض النصائح للتغلب على قلق السبت 

نصائح للتغلب على قلق نهاية الأسبوع

إذا كنت تعاني من هذا القلق بانتظام يمكنك تجربة بعض الاستراتيجيات التي يوصي بها خبراء الصحة النفسية للتعامل مع "قلق يوم السبت":

خطط ليوم السبت وصباح الأحد: خصص وقتاً للاسترخاء مساء السبت مثل ممارسة اليوجا أو تناول العشاء مع الأصدقاء، وابدأ صباح الأحد بنشاط مريح مثل تناول القهوة مع زميل.

احصل على نوم جيد: استعد ليومك بالحصول على قسط كافٍ من النوم، في حال استيقظت ليلاً وأنت تشعر بالقلق، احتفظ بمفكرة بجانب سريرك لتدوين أفكارك.

حدد الأمور التي يمكنك تغييرها: إذا كانت هناك ضغوط فعلية تسبب القلق، فكر في الطرق الممكنة لتغيير أو إدارة هذه الضغوط.

تذكر دوافعك للنجاح في عملك أو دراستك: ذكر نفسك بالأسباب التي تجعلك ترغب في أداء وظيفتك أو دراستك، وما تقدمه من قيمة.

افصل عن العمل خلال عطلة نهاية الأسبوع: خصص وقت عطلة نهاية الأسبوع للاسترخاء بعيدًا عن المهام المتعلقة بالعمل.

جرب مفهوم "Bare Minimum Monday": احرص على بداية أسبوعك بمهام سهلة، مع تخصيص وقت الاجتماعات للجزء الأخير من الأسبوع.

تواصل مع آخرين يكرهون صباح الأحد: يمكن أن تكون مشاركة هذا الشعور مع الآخرين مفيدة، سواء من خلال محادثات أو مجموعات دعم.

متى يكون القلق طبيعياً ومتى يشير لمشكلة أكبر؟

قد يكون قلق يوم السبت عادياً لدى البعض، لكنه قد يشير لدى آخرين إلى اضطراب قلق يتطلب اهتماماً أكبر، فإذا كان هذا القلق يؤثر سلباً على حياتك أو يسبب لك مشاعر سلبية مستمرة، قد يكون من الأفضل استشارة متخصص في الصحة النفسية للحصول على دعم إضافي.