بعد تحذيرات وكالة ناسا.. كيف تؤثر العواصف الشمسية في صحة الإنسان؟

حذرت وكالة ناسا في الآونة الأخيرة من عواصف شمسية قادمة خلال الأسابيع القادمة من عام 2024، ما يؤثر سلباً على وسائل الاتصال، وشبكات الإنترنت والكهرباء، ولكن هل تؤثر العواصف الشمسية على صحة الإنسان أيضاً؟

يقول المسؤولون في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن العواصف الشمسية يمكن أن تسبب اضطرابات مغناطيسية أرضية شديدة في الغلاف الجوي للأرض، كما أنها تؤثر على صحة الإنسان، من خلال تعطل إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، وحدوث خلل في الجهاز العصبي، وزيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، بالرغم من أنها غير مرئية على الإطلاق للبشر، نقلاً عن "San Francisco Chronicle".

المشي لمدة 30 دقيقة يومياً يقلل من خطر الإصابة بـ أمراض القلبالعواصف الشمسية تسبب زيادة معدل ضربات القلب

كيف تؤثر العواصف الشمسية في البشر؟

قالت الباحثة في كلية هارفارد للصحة العامة، كارولينا زيلي فييرا، إن هناك علاقة بين النشاط الشمسي وصحة الإنسان، موضحةً أنه إذا كان النشاط الشمسي مكثفاً، فإن النشاط المغناطيسي الأرضي يكون مكثفاً أيضاً، حيث تمت ملاحظة زيادة في تقلب معدل ضربات القلب، وانخفاض الوظيفة الإدراكية، وزيادة ضغط الدم، وتدهور النتائج الصحية للنساء الحوامل.

ويرجع ذلك إلى أن الضوء المرئي الناتج عن التوهجات الشمسية يمكن أن يعطل إيقاع الساعة البيولوجية، ما يؤثر على وظائف القلب وقدرة الجسم على تنظيم الجلوكوز.

ويعد الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، والمعرضين لاضطراب إيقاع الساعة البيولوجية، مثل كبار السن ومرضى السكري، الأكثر تأثراً بالعواصف الشمسية.

ضمور الثدي يسبب الأمراض المزمنة مثل مرض السكريمرضى السكري معرضون لاضطراب إيقاع الساعة البيولوجية

إضافةً إلى ذلك أكدت عدة أبحاث ناشئة أن هناك علاقة بين التأثيرات السلبية للاضطرابات المغناطيسية الأرضية والآثار الصحية الضارة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض العصبية والأمراض السلوكية وزيادة إجمالي الوفيات، وفقاً لمجلة "Science ".

هل تؤثر العواصف الشمسية في الاضطرابات الاجتماعية؟

الأحداث الشمسية عالية الطاقة ترتبط أيضاً بالاضطرابات الاجتماعية، حيث تزيد معدلات القلق وتدفع الناس إلى التصرف بشكل أكثر اندفاعاً، حسب "فييرا".

كما وجد أن فترات النشاط الشمسي المكثف والاضطرابات المغناطيسية الأرضية تضعف وظائف الرئة لدى الرجال المسنين، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني، لأنها تزيد الآثار الضارة للملوثات في الغلاف الجوي.