النساء اللاتي يخضعن لـ العلاج الإشعاعي والكيميائي عند الإصابة بـ سرطان الثدي، يتقدمن في العمر بشكل أسرع من النساء غير المصابات بالسرطان، ولكن لماذا؟
وجد بحث جديد أجرته المعاهد الوطنية لعلوم الصحة البيئية (NIEHS) أن النساء اللاتي خضعن لعلاج سرطان الثدي، يتقدمن في العمر جسدياً أكثر من اللاتي لم يتم تشخيص إصابتهن بـ سرطان الثدي، ويرجع ذلك إلى الآثار السلبية للعلاج الإشعاعي، نقلاً عن "Health".
وأوضحت د. ديل ساندلر، رئيسة فرع علم الأوبئة في NIEHS، أن النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهن بـ سرطان الثدي، لديهن معدلات شيخوخة بيولوجية أسرع، وبناءً على ذلك، ينبغي التعرف على تأثير علاج الإشعاع على الجسم، وكيف يمكن أن يغير حياة المرأة، ويجعلها تمر بتغييرات سلبية صحية بما في ذلك انقطاع الطمث.
العلاج الإشعاعي يسبب انقطاع الطمث المبكر
وفقًا لـ وري ألفونس، نائب الطبيب العام في معهد ليهاي فالي توبر للسرطان، يتم تقديم العلاج الإشعاعي بجرعات يومية تتراوح من 21 إلى 35 علاجاً، ويقلل من خطر تكرار الإصابة بسرطان الثدي محلياً بنسبة 30% في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الرغم من أن الخلايا السرطانية تنمو وتنقسم بشكل أسرع من معظم الخلايا السليمة، فإن الإشعاع يعمل عن طريق إحداث فواصل صغيرة في الحمض النووي داخل الخلايا، مما يمنع الخلايا السرطانية من النمو، ولكن يمكن أن تتأثر الخلايا الطبيعية بالإشعاع.
بحانب الشيخوخة المبكرة، يمكن أن يؤثر العلاج الإشعاعي على الدورة الشهرية، ويسبب انقطاع الطمث المبكر عن طريق إيقاف عمل المبيضين، كما أن أعراض انقطاع الطمث بسبب علاج السرطان هي نفس أعراض انقطاع الطمث الطبيعي، ولكنها يمكن أن تكون أكثر حدة إذا حدث فجأة، وتشتمل على ما يلي:
1-جفاف المهبل
2-تدهور الحالة المزاجية أو الاكتئاب
3-فقدان الثقة واحترام الذات
4-الشعور بالتعب
5-ترقق العظام
6-فقدان الاهتمام بالعلاقة الجنسية
العلاج الإشعاعي يسبب الشيخوخة المبكرةوبناءً على ذلك، ينبغي التحدث مع الطبيب حول إدارة مثل هذه الأعراض السلبية، التي تؤثر على الحالة النفسية للمرأة، ويمكن أن تؤخر الشفاء، ويفضل أيضاً التمهيد للآثار الجانبية المحتملة.