أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) العام الماضي قانوناً جديداً يلزم جميع المرافق الصحية في الولايات المتحدة التي تقدم تصوير الثدي الإشعاعي بإخطار النساء بمستوى كثافة أنسجة الثدي لديهن، هذا التصوير يعني أن العديد من النساء سيكتشفن للمرة الأولى أنهن يمتلكن أنسجة ثديية كثيفة، مما يزيد من وعيهن بالمخاطر المحتملة وفقًا للتقرير الذي نشره موقع "health".
أنسجة الثدي الكثيفة شائعة الظهور عند النساء
تُعرف الأنسجة الثديية الكثيفة بوجود نسبة أكبر من الأنسجة الليفية والغدية مقارنة بالأنسجة الدهنية، ووفقاً للوائح الجديدة الصادرة عن FDA، يتم تصنيف أنسجة الثدي إلى 4 فئات، تتراوح من النسيج الدهني بالكامل إلى النسيج الكثيف الشديد، والنساء اللاتي تندرج أنسجتهن تحت الفئتين C وD يُعتبرن ذوات أنسجة ثديية كثيفة.
وأوضحت ميديجيت تيشوم، رئيسة جراحة الثدي في "UCLA Health"، أن الأنسجة الكثيفة شائعة جداً وطبيعية، حيث إن نصف النساء اللاتي يخضعن لتصوير الثدي الإشعاعي يمتلكن أنسجة ثديية كثيفة.
تواجه النساء ذوات الأنسجة الثديية الكثيفة تحديات في اكتشاف سرطان الثدي عبر التصوير الإشعاعي التقليدي، ويعود السبب يعود إلى أن كلاً من الأنسجة الكثيفة وسرطان الثدي يظهران باللون الأبيض على التصوير، مما يجعل من الصعب التمييز بينهما، وعلى النقيض من ذلك تظهر الأنسجة الدهنية باللون الرمادي، مما يسهل اكتشاف الأورام.
لذلك، قد تحتاج بعض النساء إلى فحوصات إضافية مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للكشف عن السرطان.
تم التعرف على كثافة الثدي كعامل خطر للإصابة بسرطان الثدي، لكن الأسباب وراء ذلك لا تزال غير واضحة؛ لذا من المهم أن تفهم النساء أن كثافة الثدي لا تزيد من فرصة الوفاة بسرطان الثدي، لكنها تزيد من احتمالية الإصابة.
عند اكتشاف الأنسجة الكثيفة يجب استشارة الطبيب
إذا اكتشفت أن لديك أنسجة ثديية كثيفة، فمن الضروري التحدث مع طبيبك حول خطة الرعاية الأنسب، سيقوم الطبيب بتقييم المخاطر بناءً على عدة عوامل مثل تاريخ العائلة مع سرطان الثدي، والموارد المالية المتاحة، والجهود المطلوبة للفحص الإضافي.
زيادة الوعي حول مخاطر الأنسجة الثديية الكثيفة وتزويد السيدات بالمعلومات اللازمة يساهم في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الرعاية الصحية، ورغم التحديات المتعلقة بالكشف المبكر عن سرطان الثدي لدى النساء ذوات الأنسجة الكثيفة، فإن زيادة الفحص باستخدام تقنيات متقدمة قد تكون خطوة مهمة نحو تحسين فرص التشخيص المبكر والعلاج الفعال.