العناد والمعارضة من السلوكيات التي قد تظهر على الأطفال من وقت لآخر خاصةً إذا كانوا ذوي شخصية عنيدة، لكن كسر القواعد وعصيان الأوامر المستمر إلى جانب المعارضة والعند فإنه يشير إلى اضطراب التحدي المعارض، فهو اضطراب سلوكي يظهر في مرحلة الطفولة بين 6-8 سنوات وقد يستمر للبلوغ إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب.
أسباب اضطراب التحدي المعارض لدى الأطفال
تعتبر الوراثة عاملاً كبيراً في الإصابة باضطراب التحدي المعارض، وربما إذا حدثت مشكلة في عمل الدماغ أو الأعصاب فإنها تسبب هذا النوع من الاضطراب.
كما أن تربية الطفل في بيئة يغيب فيها الدور الإشرافي واتباع نهج معين، أو إذا تعرض للإساءة في المعاملة والإهمال فإن كل ذلك يؤدي للإصابة باضطراب التحدي المعارض.
ومن بين العوامل التي تزيد من إصابة الطفل باضطراب التحدي المعارض صعوبة السيطرة على عواطفه، فربما لا يستطيع التعامل مع المشاعر القوية أو قد لا يواجه الإحباط.
كما أن الطفل الذي يعيش وسط خلافات أسرية أو يعاني أحد والديه من مشكلة بـالصحة العقلية أو اضطراب ناتج عن تعاطي المواد المخدرة، يمكن أن يتطور لديه اضطراب التحدي المعارض.
الخلافات الأسرية تصيب الطفل باضطراب التحدي المعارض
من الصعب تفرقة الأسرة بين الطفل قوي الشخصية والعاطفي والمصاب باضطراب التحدي المعارض، فمن الطبيعي أن يصبح الطفل أكثر عنداً ويصعب السيطرة عليه في مرحلة معينة ثم يعود لطبيعته.
تستمر أعراض اضطراب التحدي المعارض لمدة 6 أشهر على الأقل وتتضمن الغضب وتقلب المزاج، والجدال وتحدي الأكبر في العمر كالوالدين، إضافةً إلى فقدان السيطرة على الأعصاب المتكرر، وسهولة الانزعاج من الآخرين والغضب والاستياء في أغلب الأوقات.
كما يعاني الطفل من تحدي طلبات البالغين ويرفض أوامرهم بشدة، وبعض الأطفال يحاولون إزعاج الآخرين ولومهم كما لديهم سلوك انتقامي، حسب موقع "مايو كلينك".
وينقسم اضطراب التحدي المعارض إلى الخفيف الذي يظهر في مكان واحد مثل المدرسة أو المنزل، والمتوسط الذي يُلاحظ على الطفل في مكانين على الأقل، أما الشديد فإنه يظهر في أكثر من 3 أماكن.
ويجب معرفة أنه قد تظهر الأعراض على الطفل في المنزل أولاً ثم تتطور بمرور الوقت ويلاحظها الآخرون عليها في المدرسة والنادي ومع الأصدقاء.