أجهزة التحفيز العضلي EMS.. هل تساعد على خسارة الوزن؟

مع ضيق الوقت وتطور الحياة والانشغال بالأعمال اليومية، يزداد البحث عن أسرع الطرق لخسارة الوزن دون اللجوء إلى جراحات السمنة؛ ما تسبب في لجوء البعض إلى أجهزة تحفيز العضلات الكهربائية "EMS" للتخلص من الوزن الزائد، ولكن هل هي مُخصصة وآمنة لهذا الاستخدام؟

تقنية تحفيز العضلات الكهربائية (EMS) تساهم في تنشيط الجسم وتعزيز اللياقة، وتعتمد على استخدام النبضات الكهربائية، التي تعمل على تنشيط عضلات الجسم من خلال سترة تحتوي على أقطاب كهربائية، يضعها المختص على أجزاء العضلات المستهدف تقويتها، كالذراعين والقدمين وأعلى وأسفل الظهر والبطن والصدر.

مع أنه لا دليل على أن أجهزة التحفيز العضلي تساعد على إنقاص الوزن، فإن البعض يستخدمونها على أمل استهداف الدهون تحت الجلد وخسارة الوزن الزائد، لكنها تجبر عضلات البطن فقط على الانقباض، وفقاً لـ"Longevita".

وتساهم النبضات الكهربائية في انقباض العضلات واسترخائها بنمط إيقاعي، ويمكن تعديل تواتر وشدة النبضات بناءً على احتياجات الشخص؛ حيث تعادل 20 دقيقة من تدريب "EMS" ما مدته 4 ساعات من تمارين الأوزان التقليدية، ويمكن استخدامها في مجالات عدة، بما في ذلك العلاج الطبيعي، والطب الرياضي، واللياقة البدنية.

استخدامات أجهزة الـ"EMS"

يمكن استخدام أجهزة الـ"EMS" لمجموعة متنوعة من الأهداف، بما في ذلك إعادة التأهيل بعد الإصابة، وتقوية العضلات، وتخفيف الآلام، وتعزيز الأداء الرياضي.

إعادة التأهيل

تُستخدم أجهزة الـ"EMS" بشكل شائع في العلاج الطبيعي لمساعدة المرضى على التعافي من الإصابات؛ فمثلاً إذا كان المريض يعاني إصابة في الركبة، يُفضل استخدام التحفيز الكهربائي للعضلات؛ لتعزيز عضلات الفخذ الرباعية (مجموعة من العضلات تُشكل الجهة الأمامية للفخذ)، والمساهمة في استعادة قوتها.

تقوية العضلات

تحسن تقنية التحفيز العضلي قوة عضلات الفخذ الرباعية ووظيفة الأطراف السفلية لدى المرضى الأكبر سناً الذين يعانون قصور القلب الحاد، وتحافظ على كتلة العضلات ووظيفتها بالنسبة إلى المرضى الذين يعانون من ضمور العضلات، وتقلل ضمور العضلة الدالية، وهي العضلة التي تُكوِّن تدويرة الكتف من الأعلى، وفقاً لـ"NIH".

تخفيف الألم

يمكن الاعتماد عليها في تخفيف الألم في مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك الألم المزمن، والألم العضلي الليفي، وآلام ما بعد الجراحة؛ حيث تحفز النبضات الكهربائية إطلاق الإندورفين، وهو مسكن طبيعي للألم ينتجه الجسم.

تعزيز الأداء الرياضي

تعد أجهزة "EMS" وسيلة فعالة لتعزيز الأداء الرياضي لدى الرياضيين؛ حيث تعمل على تحسين قوة العضلات، وتزيد قدرة التحمل.

فئات ممنوعة من استخدام "EMS"

ينصح الأطباء النساء الحوامل والأفراد الذين يعانون من مشاكل صحية – مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، والمشاكل العصبية، وأمراض الجهاز التنفسي، والمرضى الذين يعانون جلطات الدم والجروح المفتوحة، والمصابين بالصرع والسكري، والأفراد الذين لديهم أجهزة تنظيم ضربات القلب – باستخدام التحفيز الكهربائي للعضلات، حسب "Voltfitness".

الآثار الجانبية لأجهزة "EMS"

توجد العديد من الآثار الجانبية لاستخدام مثل هذه التقنيات الحديثة، ومنها تهيج الجلد أو الحروق الناتجة من الأقطاب الكهربائية المستخدمة لتوصيل النبضات الكهربائية. ويحدث ذلك إذا لم يتم وضع الأقطاب الكهربائية بشكل صحيح، أو إذا ارتفع معدل النبضات بشكل عالٍ.

يعد وجع العضلات أو التعب من الآثار الجانبية أيضاً؛ فإذا زادت شدة العلاج أو مدته، يمكن أن يشعر الشخص بآلام حادة في أجزاء مختلفة من الجسم، كما يمكن أن تمتد المضاعفات المُحتملة إلى تلف الأنسجة أو إصابتها، بما في ذلك تلف العضلات أو تلف الأعصاب أو تشنج في العضلات.

وينصح بالانتباه جيداً للأجهزة الطبية المزروعة، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب؛ فاستخدام الـ"EMS" في ظل وجود تلك الأجهزة قد يسبب مضاعفات خطيرة، ويمكن أن يُصاب الشخص بالصداع أو الدوار إذا وضعت أجهزة الـ"EMS" في مكان قريب من الرقبة، أو على الرقبة ذاتها.