سرطان الخصية من أنواع السرطانات التي تحدث عندما يُسبب شيء ما حدوث تغيرات في الحمض النووي لخلايا الخصية، فتنمو وتتكاثر الخلايا السرطانية بمعدل سريع، وتموت الخلايا السليمة، ثم تتكون كتل في الخصية على شكل ورم.
وتتمثل وظيفة الخصية في إنتاج الحيوانات المنوية وهرمون التستوستيرون. ورغم أن سرطان الخصية ليس من الأنواع الشائعة فإنه يحدث عادةً بين عمر 15-45 عاماً، وفقاً لموقع "مايو كلينك".
يلاحظ المريض شعوراً بالثقل في كيس الصفن، وألماً خفيفاً أسفل البطن، إضافةً إلى كتلة أو تورم في أي من الخصيتين، وشعور بالانزعاج فيهما، وتضخم أنسجة الثدي أو الشعور بالألم عند لمسه، بجانب ألم الظهر.
لكن السؤال الأكثر أهمية الآن، هل يؤثر سرطان الخصية في الإنجاب؟ دعنا نأخذك في رحلة تكشف لك عما يحدث بعد علاج سرطان الخصية، ومدى تأثير المرض على النشاط الجنسي للرجال.
يعتبر سرطان الخصية من العلاجات القابلة للشفاء بدرجة كبيرة، لكن الأنواع المختلفة من العلاجات قد تؤثر في الأعضاء التناسلية والغدد المشاركة في الخصوبة، إضافةً إلى تسببها في تغييرات مؤقتة أو دائمة بالقدرة الإنجابية للرجل، وتشمل علاجات سرطان الخصية:
يقل عدد الحيوانات المنوية للشخص، ومستويات هرمون التستوستيرون خلال استخدامه علاج سرطان الخصية؛ حيث يمكن أن يدمر الخلايا المنوية والجذعية التي تنتج الحيوانات المنوية.
في حالة إزالة الجراحين خصية واحدة، فإن الجراحة لن تؤثر في القدرة الجنسية للشخص، لكن عند إزالتهما معاً، فلن يتمكن الرجل من إنتاج الحيوانات المنوية ويُصاب بالعقم، إضافةً إلى انخفاض قدرته على الانتصاب وفقدان الرغبة الجنسية.
بالنسبة إلى الخاضعين لمثل هذا العلاج، فإن الأدوية تسبب ضرراً بالحيوانات المنوية والخلايا المنتجة لها، حسب موقع "Medical News Today".
قد يستأصل الأطباء العقد الليمفاوية من المرضى للبحث عن علامات السرطان، لكنها قد تؤثر في الأعصاب والهياكل القريبة التي تشارك في إطلاق وقذف السائل المنوي، وفي بعض الأحيان قد يتدفق السائل المنوي إلى الخلف باتجاه المثانة ولا يستطيع المريض القذف من الأساس.
لسرطان الخصية تأثير على النشاط الجنسي للرجال بعدة طرق، خاصةً أن المريض يمر بمشكلات عقلية وعاطفية عند اكتشافه المرض وخلال فترة العلاج.
قد يفقد الرجل القدرة على الانتصاب والقذف وتنخفض لديه مستويات الرغبة الجنسية، ما يثير قلقه وتوتره بشأن العلاقة الحميمية، وخلال هذه الفترة فمن الأفضل التحدث مع الطبيب بشأن المخاوف المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية قبل بدء العلاج.
أغلب الذين يعانون سرطان الخصية تتشكل لديهم الأورام في خصية واحدة، ومن ثم فإن الخصية الأخرى لديها القدرة على توفير هرمون التستوستيرون الكافي، لكن إذا حدث السرطان في الخصيتين فيحتاج المريض إلى حقن التستوستيرون شهرياً، والمواد الهلامية، واللصقات، والحبوب الفموية، وهذا العلاج يساهم في تحسين الصحة العامة، لكنه لن يحسن من الخصوبة في حالة إزالة الخصيتين.
إذا كان المريض يريد الإنجاب بعد فترة العلاج، فيمكنه تخزين الحيوانات المنوية في بنك مخصص لذلك قبل بدء العلاج، والحرص على التواصل المفتوح مع شريك الحياة للدعم بشأن انخفاض النشاط الجنسي، ومحاولة تحسين العلاقة الحميمية.