التحدث أثناء النوم.. 3 رسائل مشفرة من جسدك

التحدث أثناء النوم نوع شائع من اضطرابات النوم، يُطلق عليه "الباراسومنيا"؛ حيث يتعرض ما يصل إلى 65% من البالغين، و50% من الأطفال الصغار، للتحدث أثناء النوم في مرحلة ما من حياتهم، وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب النوم (AASM).

رغم أن التحدث أثناء النوم سلوك غير طبيعي، فإنه ليس مشكلة كبيرة، لكن في حالة زيادته، أو ظهوره في سن متقدمة، أو كان مصحوباً بأعراض أخرى مثل حركة الأطراف أو النعاس أثناء النهار، فيُنصح بزيارة الطبيب المختص فوراً، لمعرفة ما يحاول جسدك أن يخبرك به.

أسباب التحدث أثناء النوم

قالت "كيلي جليزر بارون" عالمة النفس الإكلينيكية ومديرة برنامج طب النوم السلوكي بجامعة يوتا الأمريكية، إنه لا داعي للقلق إذا كان الحديث أثناء النوم عرضياً، لكن في بعض الحالات قد يكون علامة على مشكلات أكثر خطورة، مثل:

1-المعاناة من التوتر:

إذا كنت تعاني القلق والتوتر، فإنه يؤثر في نومك نتيجة الاستيقاظ المتكرر في الليل؛ حيث إن حدوث اضطرابات النوم المتكررة وزيادة الهرمونات مثل الكورتيزول تؤدي إلى التحدث أثناء النوم، وفقاً لـ"كيلي".

ويمكن تجربة بعض التقنيات لإدارة التوتر قبل النوم، مثل ممارسة اليوجا أو تمارين التنفس، أو الاستحمام بمياه دافئة، إضافةً إلى تقليل التعرض للهواتف قبل النوم مباشرةً، والحد من تناول الكافيين في المساء، على أن يكون آخر كوب تتناوله بعد الظهر، حسب الموقع الرسمي لكلية "بايلور" للطب الأمريكية.

2- اضطراب ما بعد الصدمة:

يمكن للإنسان التكلم خلال النوم نتيجة اضطراب ما بعد الصدمة، بعد المرور بتجربة قاسية أو حادث صادم، مثل وفاة شخص عزيز، بجانب أعراض أخرى مثل العزلة، وفقدان الاهتمام بالأنشطة، وظهور نوبات غضب، والشعور بالقلق وصعوبة التركيز ومشاكل في الذاكرة، وفقاً لموقع "SAMHSA".

3- انقطاع التنفس أثناء النوم:

انقطاع التنفس أثناء النوم — أي توقف النفس لفترات قصيرة بسبب انسداد مجرى الهواء — يمكن أن يؤدي إلى التحدث خلال النوم؛ حيث إنه كلما زاد انقطاع التنفس أثناء النوم زادت احتمالية المعاناة من الأرق طوال الليل؛ لذا تجب زيارة الطبيب للتشخيص والحصول على العلاج المناسب.

كيف تتوقف عن الحديث أثناء النوم؟

يختلف السبب الجذري لكل حالة تعاني من الحديث أثناء النوم، كما لا توجد استراتيجيات محددة مدعومة بالعلم لوقف المشكلة؛ ولهذا فإن الحل الوحيد إعطاء الأولوية لعادات النوم الصحية، ومنها الالتزام بجدول نوم منتظم، وفق مواعيد ثابتة، بمعدل 7 إلى 9 ساعات كل ليلة.

علاوةً على ذلك، يجب التأكد من أن غرفة النوم هادئة ومظلمة، مع الحفاظ على درجة الحرارة المثالية للنوم في الغرفة بين 16 و19 درجة مئوية، وفقاً لموقع "Livestrong".

وأيضاً يجب تقليل استهلاك الكافيين قبل النوم على الأقل بـ6 ساعات، وممارسة التمارين الرياضية، والابتعاد عن الشاشات قبل النوم بنحو 30-60 دقيقة؛ لتصفية الذهن والاسترخاء، والحصول على النوم الجيد؛ ما يساعد على خفض مستويات التوتر، ويحسن الحالة المزاجية.