دراسة صادمة: إصابات الدماغ قد تكون وراء السلوك الإجرامي
إصابات الدماغ قد تكون وراء السلوك الإجرامي
كشفت دراسة حديثة النقاب عن رابط مثير بين إصابات الدماغ والتوجه نحو السلوك الإجرامي، حيث أظهرت فحوصات الدماغ أن بعض الأفراد يبدأون في ارتكاب الجرائم بعد تعرضهم لإصابات دماغية محددة.
أجرى هذه الدراسة فريق بحثي من جامعات ومستشفيات مرموقة، تشمل: جامعة كولورادو أنشوتز، ومستشفى بريجهام والنساء، وكلية الطب بجامعة هارفارد، ونُشرت في مجلة "الطب النفسي الجزيئي" (Molecular Psychiatry) عام 2025، حيث سلطت الضوء على الآليات العصبية الكامنة وراء هذه الظاهرة، حسب صحيفة Times Of India.
علاقة إصابات الدماغ والتوجه نحو السلوك الإجرامي
هل هناك علاقة بين إصابات الدماغ والسلوكيات الإجرامية؟
أجرى الباحثون مسحاً دماغياً لبعض الأشخاص الذين بدأوا في ارتكاب الجرائم، بعد تعرضهم لإصابات دماغية، سواء كانت ناتجة عن الإصابة بسكتة دماغية، أو الإصابة بأنواع خطيرة من أورام الدماغ، وبعد الحصول على نتائج المسح، تم مقارنتها مع مسح دماغي لأشخاص يعانون من أعراض عصبية مختلفة، مثل الاكتئاب، وفقدان الذاكرة.
لماذا قد يرتكب البعض الجرائم؟
كشفت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين ارتكبوا الجرائم، بعد تعرضهم لإصابات عديدة في الدماغ، يُعانون من اضطرابات في جزء من الجهاز العصبي المركزي يُسمى بـ"الحزمة الشوكية"فهو عبارة عن مادة بيضاء تربط بين المناطق التي تحكم العاطفة واتخاذ القرار.
انقطاع الاتصال في الحزمة الشوكية يؤثر على تنظيم العواطف
أوضح الدكتور كريستوفر إم. فيلي، أستاذ في علم الأعصاب بكلية الطب، في جامعة كولورادو، بالولايات المتحدة الأمريكية، وأحد المشاركين في الدراسة، أن حدوث مشكلة في الجانب الأيمن من المخ، أو انقطاع الاتصال في الحزمة الشوكية، يؤثر على تنظيم العواطف واتخاذ القرارات الأخلاقية بشكل كبير.
انقطاع الاتصال في الحزمة الشوكية يؤثر على تنظيم العواطف
ليس كل من يعانون من إصابات الدماغ يرتكبون الجرائم
أكد الباحثون في الدراسة، أنه لا يمكن تعميم النتيجة على جميع الأشخاص المصابين، في الجانب الأيمن من الدماغ، فليس كل من يُصاب يصبح عنيفاً، أو لديه سلوكيات وقرارات خطأ، وهناك توقعات بقدرة الأطباء على تحديد المرضى المعرضين للخطر، وتقديم تدخلات مبكرة فعالة، لمنعهم من القيام بسلوكيات إجرامية كبيرة، أو اتخاذ قرارات خطأ
