مستخلصة من الفطر السحري.. عقاقير جديدة تحقق نتائج واعدة في تخفيف أعراض الاكتئاب
مستخلصة من الفطر السحري.. عقاقير جديدة تخفيف أعراض الاكتئاب
الاكتئاب هو مرض نفسي يؤثر في حوالي 280 مليون شخص حول العالم، تتطلع الأبحاث الحالية إلى توسيع خيارات العلاج وإيجاد أدوية أكثر فعالية، من بين المجالات البحثية الجديدة استخدام العقاقير المخدرة المستخرجة من فطر السيلوسيبين والمعروف أيضاً باسم "الفطر السحري" لعلاج الاكتئاب.
مقارنة بين الفطر السحري ومضادات الاكتئاب
أجريت دراسة حديثة نشرت في المجلة الطبية البريطانية BMJلمقارنة فعالية فطر السيليوسيبين، مع الإسيتالوبرام، أحد مضادات الاكتئاب الشائعة، أظهرت نتائج الدراسة أن الجرعات العالية من السيليوسيبين كانت أكثر فعالية قليلاً من الإسيتالوبرام في تخفيف أعراض الاكتئاب، وأيضاً أكثر فعالية من نتائج العلاج الوهمي في تجارب الإسيتالوبرام، تشير هذه النتائج إلى أن السيليوسيبين قد يكون بديلاً واعدًا للعلاجات الحالية.
فطر السيليوسيبين بديلاً لمضادات الاكتئاب
تحديات استخدام العقاقير المخدرة
العقاقير المخدرة مثل المستخلصة من فطر السيليوسيبين، والـ LSD، والـ MDMA، أظهرت نتائج واعدة في علاج الاكتئاب واضطرابات أخرى مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) إلا أن الدراسات التي تهدف إلى تقليل التأثيرات الذاتية، قد تكون صعبة بسبب التأثيرات الشخصية للعقاقير المخدرة، لذلك قد يكون هناك تباين في تأثيرات العلاج.
نتائج مقارنة السيليوسيبين بالإسيتالوبرام
علق الدكتور ديفيد ميريل، طبيب نفسي معتمد في مركز Providence Saint John’s Health في سانتا مونيكا، قائلاً: "أظهرت الدراسة أن السيليوسيبين بجرعات عالية فقط أظهر فعالية أكبر من الإسيتالوبرام، حيث حقق السيليوسيبين نتائج واعدة كعلاج سريع المفعول قصير الأمد للاكتئاب، مقارنةً بمضادات الاكتئاب التي تستغرق أسابيع أو أشهر لتظهر نتائجها".
أضاف ميريل: "الفوائد المحتملة للسيليوسيبين يمكن أن تستمر لعدة أشهر وربما سنوات بعد العلاج. في بعض الحالات، قد تكون جلسة واحدة كافية لعلاج الاكتئاب المزمن، وهو ما يعزز الاهتمام بعلاج النفسية المساعد بـالمخدرات في البيئات المهنية الآمنة".
السيليوسيبين فعال فى علاج الاكتئاب المزمن
قيود الدراسة: تأثيرات مبالغة للعقاقير الجديدة
تحتوي الدراسة على بعض القيود، يعترف الباحثون بأن تأثيرات العقاقير المخدرة قد تكون مبالغاً فيها مقارنة بالدواء الحالي، كما أن المشاركين الذين تلقوا السيليوسيبين قد كانوا أيضاً يتلقون علاجاً نفسياً، ما قد يؤثر في النتائج، إضافةً إلى ذلك ركزت الدراسة فقط على التأثيرات الحادة، لذا تحتاج الأبحاث المستقبلية إلى تقييم التأثيرات طويلة الأمد.
فرص علاجية جديدة
رغم قيود الدراسة قد تشير النتائج إلى توسيع خيارات العلاج للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، السيليوسيبين بجرعات عالية قد يكون بديلاً فعالاً لمضادات الاكتئاب، ويوصي الباحثون باستخدام السيليوسيبين جنباً إلى جنب مع الدعم النفسي، ويعمل العديد من المختصين على بناء قاعدة أدلة جديدة لتشريع العلاجات المخدرة لمجموعة متنوعة من الحالات الصحية.
