رغم أن جلطات الدم تحميك من النزيف الشديد عند التعرض للإصابة أو أثناء إجراء عملية جراحية، لكنها قد تتكون نتيجة عدم الحركة والبقاء في الفراش أو المستشفى لفترة طويلة أو بسبب زيادة الوزن بطريقة غير صحية والاستعداد الوراثي أو نتيجة المعاناة من اضطراب تخثر الدم.
ويمكن عند الإصابة بالسرطان، أو خلال فترة الحمل، أن يحدث تخثر الدم، كذلك العلاج بالإستروجين يجعلك أكثر عرضة لتكوين الجلطات.
وعندما تحدث الجلطات فإنها تمنع الدم من التدفق جيداً عبر الأوردة والشرايين، ما يؤدي للإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبة القلبية وحتى الانسداد الرئوي.
ويُطلق على مضادات التخثر "مميعات الدم" وتهدف وظيفتها إلى منع الدم من الالتصاق والتخثر، وتكافح زيادة الجلطة كما تمنع تكوين جلطات جديدة وتسمح للجسم بامتصاص الجلطة من خلال جدران الأوردة بمرور الوقت.
وفي الوقت الذي تمنع فيه مضادات التخثر الدم من التجلط، فإنك قد تتعرض لخطر النزيف عند الإصابة بجرح وإذا خضعت لجراحة؛ وبالتالي كيف يمكنك تقليل مخاطر الأدوية المضادة للتخثر؟
تجنب النشاط الحركي الخطير ككرة القدم
نصح أخصائي طب الأوعية الدموية، جاي بيشوب، بتجنب أي نشاط يسبب لك النزيف والجروح إذا كنت تتناول مميعات الدم، وبالتالي عليك التوقف عن ممارسة الرياضات التي تتطلب احتكاك جسدي مثل كرة القدم أو الهوكي أو التي قد تعرضك للإصابة مثل التزلج أو الجمباز واستبدلها بالسباحة أو المشي.
وفي حالة ركوب الدراجات فمن الضروري ارتداء الخوذة، حيث أشار "بيشوب" إلى سلوكيات وممارسات أخرى يجب تفاديها مثل الحذر عند استخدام السكاكين، وماكينة الحلاقة ومن الضروري استخدام فرشاة أسنان ناعمة، ويجب الانتباه عند قص الأظافر، والابتعاد عن استخدام أعواد الأسنان.
رغم أن فيتامين ك يساعد الجسم على النمو والعمل بشكل صحيح، إلا أنه يؤدي لتخثر الدم، ولا يناسب الأشخاص الذين يتناولون مضادات التخثر حيث يعمل ضدك؛ ونصح "بيشوب" بضرورة الانتباه إلى التفاعلات بين الأدوية والأطعمة.
إذا كنت تتناول الوارفارين وهو نوع من مميعات الدم فمن الضروري تقليل الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ك؛ حتى لا يمنع الوارفارين من القيام بوظيفته، ويعتبر الشاي الأخضر من المشروبات التي تحتوي على فيتامين ك على عكس الشاي الأسود، حسب موقع "Cleveland Clinic".
وبالنسبة للأطعمة الأقل في فيتامين ك فهي الجزر والكرفس والذرة والخيار، إضافةً إلى البصل، والفلفل والبطاطس والقرع والبطاطا الحلوة والقرع والطماطم.
الرمان يتفاعل مع مضادات التخثر فتجنبه
بعض الفواكه والعصائر تحتوي على مكونات تعاكس عمل مضادات التخثر مثل التوت البري والجريب فروت والرمان وعصائرهم، وبالتالي يمكنك تناول البرتقال والبطيخ والموز والكمثرى والخوخ فهي خيارات آمنة.
رغم فائدة المكملات العشبية لكنها تصبح ضارة أثناء فترة تناول مميعات الدم، حيث قال "بيشوب" إن بعض الأبحاث أظهرت أن بعض المكملات العشبية تُصعب تخثر الدم، ما يزيد تعرضك للنزيف الحاد داخل وخارج الجسم، لافتاً إلى ضرورة التوقف عن تناول الجنكة بيلوبا والثوم والميلاتونين والكركم وزيت النعناع وغيرهم.