تُعتبر المنطقة الإسكندنافية التي تشمل النرويج والسويد والدنمارك، من بين أكثر الأماكن سعادة على الأرض، ربما يعود الفضل في ذلك إلى الظواهر الطبيعية النادرة التي تشهدها مثل الشفق القطبي، أو ربما لأن سكان هذه الدول يتمتعون بنومٍ ممتاز بفضل ابتكار محلي آخر وهو: طريقة النوم الإسكندنافية، التي بدأت تكتسب شهرة عالمية.
يقول كبير المستشارين الطبيين لدى "Sleep Advisor"، راج داسغوبتا، إن طريقة النوم الإسكندنافية هي ترتيب للسرير يناسب الأزواج، ويشمل استخدام كل شخص لبطانية منفصلة بدلاً من مشاركة واحدة، وهذه الطريقة شائعة في الدول الإسكندنافية، وتساعد على تقليل اضطرابات النوم، وتحسين تنظيم درجة الحرارة خلال الليل لضمان نوم أفضل، حسب موقع "health" الطبي.
طريقة النوم الإسكندنافية تعزز جودته
قد تكون هذه الطريقة جديدة للبعض، لكن الأخصائي النفسي السريري والمتخصص في اضطرابات النوم، ميخائيل بريوس يقول: "تعلمت عن هذه الطريقة منذ أكثر من 20 عاماً خلال إحدى رحلاتي المبكرة إلى الدنمارك مع زوجتي، وجدنا السرير مزوداً ببطانيتين مختلفتين، وكان كل منا في كوكبته الصغيرة، أحببناها كثيراً وفكرت في كيفية عملها للأزواج الذين لديهم احتياجات مختلفة لـدرجة الحرارة".
بدلاً من اللجوء إلى "الطلاق النومي"، حيث ينام كل شخص في غرفة منفصلة، يمكن لهذه الطريقة معالجة أسباب لياليك المتعبة، والنزاع حول من يشعر بالحرارة ومن يشعر بـالبرد يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على جودة نومك، حيث يمكن لكل شريك التحكم بشكل أفضل في درجة حرارته طوال الليل عندما يكون لديه بطانيته الخاصة، خاصة وأن الخبراء يشيرون إلى أن النوم في بيئة باردة.
تسمح بالتحكم لكل طرف في درجة حرارته
تسمح هذه الطريقة لكل طرف بالتحرك بحرية دون إزعاج الآخر، وقد تساعد في تقليل الحركة العامة أثناء النوم، كما يمكن أن تمنع البطانيات المنفصلة الاستيقاظ الثنائي بسبب زيارات الحمام في منتصف الليل، وإذا كان لديكما أوقات نوم مختلفة قد تساعد هذه الطريقة في التخفيف من أي مشاكل نوم ناتجة عن ذلك.
بعض الأزواج قد يفتقدون الإحساس بالقرب الذي يأتي من مشاركة بطانية واحدة، قد تخلق هذه الطريقة أيضاً حاجزاً ملحوظاً بين الشريكين، إذا كنت ترغب في تجربة هذه الطريقة يمكنك دائمًا فتح بطانيتك الشخصية والاقتراب من شريكك لتجربة التماسك المؤقت.
ميزة هذه الطريقة هي أنها تسمح لك باختيار نوع المفروشات التي تناسبك، ابدأ باختيار كل شريك للبطانية التي تناسبه بشكل فردي، اختر بطانيتين تتناسبان مع حجم السرير.
وفي النهاية يمكن أن تكون طريقة النوم الإسكندنافية طريقة مريحة وسهلة لمشاركة السرير مع من تحب، وقد تساعدك على الحصول على نوم أفضل على المدى الطويل.