الاستخدام المفرط للقنب يزيد خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة

أظهرت دراسة جديدة أن الاستخدام المفرط للقنب قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة، نُشرت الدراسة في 8 أغسطس بمجلة JAMA Otolaryngology-Head and Neck Surgery، وتشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب استخدام القنب قد يكونون أكثر عرضة لتطوير سرطانات الفم، والحلق، والحنجرة.

نتائج الدراسة

تشير الدراسة إلى أن وجود اضطراب استخدام القنب قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة، والتي تشكل 4% من جميع أنواع السرطان في الولايات المتحدة، ومع ذلك لا يستطيع الباحثون الجزم ما إذا كان استخدام القنب يزيد فعلاً من خطر هذه السرطانات.

قال الدكتور نيلس كوكوت؛ مؤلف الدراسة وجراح رأس ورقبة في Keck Medicine of USC، لمجلة Health، "ما تشير إليه هذه الدراسة هو وجود علاقة، ولكننا لا نعلم بعد مدى هذه العلاقة".

القنب يصيبك بسرطان الرأسالقنب يصيبك بسرطان الرأس

تأثير استخدام القنب على خطر الإصابة بالسرطان

سعى مؤلفو الدراسة إلى تحديد ما إذا كان الاستخدام المفرط للقنب مرتبطًا بخطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة، التي قد تتطور في الفم، والأنف، والجيوب الأنفية، والغدد اللعابية، والحنجرة، واعتمد الفريق على السجلات الطبية من قاعدة بيانات "TriNetX" العالمية، التي تحتوي على بيانات عن ملايين الأشخاص.

فحص الباحثون سجلات أكثر من أربعة ملايين شخص في الولايات المتحدة، ووجدوا أن 116,076 منهم قد تم تشخيصهم باضطراب استخدام القنب، وُجد أن الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب كانوا أكثر عرضة لتطوير سرطانات الرأس والرقبة.

وكانت نسبة الإصابة بسرطان الفم بين هؤلاء الأشخاص أكثر من ضعف نظيرتها في مجموعة التحكم، بينما كانت نسبة الإصابة بـسرطان الحلق تقريباً 5 مرات أعلى، ونسبة الإصابة بسرطان الحنجرة كانت أكثر من 8 مرات أعلى.

أعراض سرطان الحلقسرطان الحلق أحد مضاعفات استخدام القنب

تفسيرات متباينة للدراسة

تبدو الدراسة الجديدة متناقضة مع الأبحاث السابقة التي اقترحت أن القنب قد يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، رغم أن معظم تلك الدراسات أجريت في بيئات مختبرية، كما يقول الدكتور لوك مورس، جراح رأس ورقبة في "Memorial Sloan Kettering Cancer Center".

وأضاف "مورس": "أعتقد أن الأبحاث حول انخفاض خطر السرطان التي يشير إليها الناس غالباً ما تكون مسبقة السريرية، أي أنها لم تُجرَ على البشر، ولا توجد أدلة على أن القنب يقلل من خطر السرطان".

وأشار "مورس" إلى أن بعض الخبراء يظنون أن استخدام القنب قد يزيد من خطر الإصابة بسرطانات الرأس والرقبة بطريقة مشابهة لتأثير التدخين، ولكن "هذا كله افتراضي"، موضحاً أن لا أحد يعرف على وجه التحديد كيف قد يزيد استخدام القنب من احتمالات تطوير هذه السرطانات.