جفاف العين قد يتحول إلى حالة مزمنة نتيجة بعض العوامل مثل ارتداء العدسات اللاصقة والتعرض لأشعة الشمس وتناول بعض الأدوية، فلا يدرك الأشخاص الذين يتناولون أدوية من دون وصفة طبية أنها قد تحرم العينين من الترطيب الكافي نتيجة تقليلها للدموع، أو لا تُكون طبقة الدموع.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة أبرز أنواع الأدوية التي تؤدي إلى جفاف العين.
عندما تعاني من أعراض الحساسية، ينتج الجسم الهيستامين للهجوم على المواد المسببة للحساسية، وعند تناول مضادات الهيستامين مثل فلوناز وفيكسوفينادين ولوراتادين وزيرتيك، فإنها توفر الراحة وتقلل من أعراض العطس ودموع العين وسيلان الأنف لكن المشكلة أنها تؤثر على رطوبة العينين حيث تقلل من طبقة الدموع المائية.
وقال ستيفن ماسكين، طبيب عيون، عندما تصاب عينيك بالجفاف بسبب مضادات الهيستامين، فتكون في حيرة من أمرك بسبب تشابه أعراض الحساسية بجفاف العين.
مضادات الهيستامين تسبب جفاف العين
بينما تحاول تخفيف انسداد واحتقان الأنف بالأدوية، فإن آثارها على عينيك ليست جيدة، حيث تعمل هذه الأدوية على تضييق الأوعية الدموية في أغشية الأنف، ما يقلل تدفق الدم إلى الأنسجة الأنفية المتورمة للسماح للأنف المسدود بالتنفس.
تعمل أدوية ضغط الدم مثل حاصرات بيتا على إبطاء معدل ضربات القلب وتقليل قوة انقباض عضلة القلب والأوعية الدموية لخفض ضغط الدم، لكنها تسبب جفاف العين، حيث قال الطبيب ستيفن إنها تقلل من تحفيز الغدد الدمعية لإطلاق الدموع، حسب موقع "Health".
أدوية ضغط الدم تقلل تحفيز الغدد الدمعية
يُطلق على مدرات البول حبوب الماء، وهي نوع من الأدوية يُخفض ضغط الدم حيث تساهم في إفراز المزيد من البول، وتطرد الماء الزائد من الجسم وكذلك من العينين، ومن بينها هيدروكلوروثيازيد و فوروسيميد ما يؤدي لجفاف العين.
قطرات العين التي تزيل الالتهابات والاحمرار تسبب الجفاف وتفاقمه في حالة تواجده، حيث تعمل على تضييق الأوعية الدموية في العين لتقليل الاحمرار ومن بينها قطرة تيتراهيدروزولين.
إذا لم تتحسن حالات الجفاف التي تصيب العينين فيجب الاتصال بالطبيب في حالة المعاناة من قرحة في العين أو الجفن، وإفرازات وتقشر، إضافة إلى آلام وتورم وتصلب المفاصل.