في الماضي، كانت النساء تنجب أطفالهن في المنزل من خلال "الداية"، التي تساعد الأم على الولادة الطبيعية، ونظراً للمخاطر المحتملة، حاول الأطباء نشر الوعي بالإنجاب في المستشفيات لأنها أكثر أماناً وتعقيماً، ولكن خبراء أكدوا أن الإنجاب في المستشفيات يمكن أن يعرض حياة الجنين أيضاً للخطر.. لماذا؟
يقول الخبراء إن التعرض للمواد الكيميائية التي تتمثل في منتجات التنظيف والمطهرات بالمستشفيات يتسبب في تقلص رؤوس الأطفال حديثي الولادة أي إنجاب الأطفال برؤوس منكمشة، نقلاً عن "Dailymail".
أجريت دراسة 2024 على 1000 طفل في المملكة المتحدة، للكشف عن التأثير السلبي للمطهر ومنتجات التنظيف على الأطفال، وعثر الباحثون على أكسيد الإيثيلين في دم الحبل السري، وهو الدم الذي يبقى في المشيمة.
منتجات التعقيم تسبب تأخر النمو العصبي
وأنجبت النساء اللاتي لديهن أعلى مستويات من أكسيد الإيثيلين أطفالاً يعانون من انخفاض الوزن بمقدار 71 جراماً ومحيط رأس أصغر بمقدار 0.3 سم.
وأوضحت الكاتبة الرئيسية للدراسة باربرا هاردينج، من معهد برشلونة للصحة العالمية: "هناك علاقة بين انخفاض محيط الرأس وتأخر النمو العصبي، وبالإضافة إلى ذلك، انخفاض الوزن يرفع معدل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري 2، وهشاشة العظام".
ومن جانب آخر، يقول الباحثون إن انخفاض الوزن يمكن أن يحفز الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية بما في ذلك زيادة خطر وفيات الأطفال ومشاكل النمو وتدهور الحالة الصحية بشكل عام، وفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.
أكسيد الإيثيلين في المنظفات خطر على الأطفال
ومن الغريب أن المعدلات المرتفعة من أكسيد الإيثيلين وُجدت لدى النساء المدخنات، وبجانب ذلك، حذر الباحثون من التعرض لهذه المادة في المنزل من خلال استخدام المنظفات التي تحتوي على معدلات عالية من أكسيد الإيثيلين.
وتبين أيضاً أن النساء اللاتي تواجدن في أماكن الرعاية الصحية حيث يُستخدم أكسيد الإيثيلين في التعقيم، كُنّ الأكثر عرضة للخطر، وبالتالي لا بُد من البحث عن مواد تعقيم ومطهرات غنية بمكونات صحية، لا تسبب أي مشاكل صحية، وخاصة أن هناك تزايد في حالات الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية غير مألوفة أثناء تواجدهم في المستشفى.