عادةً ما يُنظر إلى دائمي التأخر عن مواعيد أعمالهم أو لقاءاتهم الشخصية، على كونهم مستهترين، ويعانون تلميحات محرجة لعدم تقديرهم وقت الآخرين، ولكنَّ هناك سبباً علمياً أوضحه الطب النفسي وراء تفويت المواعيد المهمة.
بالرغم من رغبتنا الملحة في الإنجاز وإتمام العمل على أكمل وجه، فإننا نجد صعوبات لا نفهم لماذا تحدث، ولكن لو نظرت في مرآتك النفسية، فستفهم أنك ربما تعاني من بعض المشاكل الصحية التي تدفعك حول الارتباك وتفويت الفرص المهمة، خاصةً المواعيد، وفيما يلي بعض منها:
سمات اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD) المتمثلة في عدم تنظيم الوقت، وعدم الانتباه، و"عمى الزمن"؛ أي صعوبة إدارة الوقت، تتسبب جميعاً في تأخرك عن العمل أو المواعيد، وفقاً لـ"Theminiadhdcoach".
يمكن ربط العديد من الحالات الأخرى ب/جانب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالتأخر المزمن، مثل الرهاب الاجتماعي، واضطراب الوسواس القهري، والنرجسية، والفصام والاضطرابات الناتجة عن تناول بعض من الأدوية، نقلاً عن "Psychcentral".
لا تقتصر آثار الاكتئاب على الحزن وتغيير الحالة المزاجية واضطرابات النوم والشهية فقط، بل يؤدي أيضاً إلى فقدان التركيز والطاقة؛ حيث يتأخر المصابون بالاكتئاب بشكلٍ مزمن، ومن المرجح أن يكون التأخير جديداً نسبياً أو يأتي ويختفي مع اضطراب المزاج.
إذا لاحظت أن التأخر المزمن يتداخل مع حياتك اليومية يُنصح بالتحدث مع معالج نفسي؛ فمن المحتمل أنك تعاني من ارتفاع معدلات التوتر أو الاكتئاب؛ لذا كن على اتصال دائم بطبيبك النفسي؛ لتتمكن من إدارة وقتك بنجاح، ولعدم التأخر على المواعيد.
يمكن أن يساعد اتباع أسلوب حياة منظم أيضاً في حل مشاكل إدارة الوقت؛ حيث تستطيع تتبع المدة التي تستغرقها مهامك اليومية، ومن ثم تزداد معدلات التركيز، وتكون أكثر إنجازاً للمهمات الصعبة، ولكن إذا لاحظت أعراضاً أخرى تظهر عليك، مثل نسيان المواعيد وعدم تذكرها، يُنصح بزيارة طبيب مختص فوراً؛ فربما تعاني من مشكلة عقلية متأخرة، وتحتاج إلى المساعدة والدعم.
للتعايش مع الحياة اليومية المكتظة بالمهام، يُنصح باتباع نظام غذائي صحي، وممارسة بعض التمارين الرياضية، وتناول المكملات الغذائية مثل "أوميجا 3" التي تعزز الذاكرة، وتقلل خطر انتظام ضربات القلب، وتؤدي إلى انخفاض مستويات الدهون في الدم.