"السمنة، ارتفاع ضغط الدم، مقدمات السكري، ارتفاع الكوليسترول" كانت هذه الحالات المرضية الثمن الذي دفعه بيتر ويلز؛ الناقد السابق للمطاعم في صحيفة نيويورك تايمز، بسبب عمله في تجربة أفضل المطاعم في مدينة نيويورك على مدار 12 عاماً راجع خلالها حوالي 500 مطعم وتناول 3 وجبات على الأقل في كل مكان قبل الكتابة عنه.
بمرور الوقت يمكن أن يؤثر تناول الطعام في الخارج على الصحة، وهنا يجب أن تبحث عن الحد المقبول لتناول الطعام في الخارج، هذا ما كشفه تقرير لموقع "very well health" الطبي.
تأثير الطعام في الخارج على الصحة
غالباً ما يتم تحضير الطعام في المطاعم ليكون لذيذاً قدر الإمكان، وهذا قد يعني إضافة المزيد من الزبدة، والزيت، والملح، والسكر أكثر مما يستخدمه معظم الناس لتحضير نفس الطبق في المنزل.
قالت الدكتورة جوليا وولفسون؛ أستاذة مساعدة في التغذية البشرية في جامعة جونز هوبكنز، "كنت طاهية في مطاعم مدينة نيويورك، وأعرف من تجربة شخصية كمية الزبدة والملح التي يضيفها طهاة المطاعم إلى طعامهم لجعله لذيذاً حقاً، الأمر مختلف تماماً عن الطريقة التي يطبخ بها الناس في منازلهم".
تشير الأبحاث إلى أن تناول الأطعمة المنزلية يرتبط بجودة نظام غذائي أفضل، وجودة النظام الغذائي المنخفضة هي عامل خطر رئيسي في العديد من الحالات الصحية المزمنة، مثل داء السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية، حتى عندما يتناولون الطعام خارج المنزل من حين لآخر، يميل الأشخاص الذين يطبخون بشكل متكرر إلى الحصول على نظام غذائي أكثر توازناً ويستهلكون سعرات حرارية أقل، ودهون، وصوديوم، وسكر أقل.
أظهر مسح وطني من 2007 إلى 2008 أن الأمريكيين كانوا يطبخون العشاء في المنزل في المتوسط خمس ليالٍ في الأسبوع، وأن حوالي نصف المشاركين أفادوا بأنهم دائماً يطبخون العشاء في المنزل، بعد عقد من الزمن أفاد حوالي 55% من البالغين في الولايات المتحدة الذين يبلغون 20 عاماً أو أكثر أنهم يحصلون على الطعام من المطاعم في يوم معين.
إرشادات النظام الغذائي الصادرة عن وزارة الزراعة الأمريكية للأكل الصحي لا تقدم عدداً محدداً لعدد المرات التي يمكن للناس تناول الطعام فيها خارج المنزل للبقاء بصحة جيدة، كما توجد أنواع عديدة من الأماكن التي تقدم الطعام بداية من مطاعم الوجبات السريعة إلى سلاسل السلطة الصحية إلى مطاعم الطعام الفاخر، بسبب هذا التنوع من المستحيل وضع قاعدة صارمة لعدد المرات التي يجب تناول الطعام فيها خارج المنزل.
يمكن أن تجعل الطعام بالخارج صحياً
ليس من الواقعي تحضير وتناول كل وجبة في المنزل كما لا ينبغي أن يكون الهدف كذلك، يمكن أن يكون تناول الطعام في الخارج نشاطاً اجتماعياً ممتعاً وطريقة لاستكشاف أطعمة مختلفة، بدلاً من تجنب جميع فرص تناول الطعام في الخارج، بل يجب التفكير في النمط الغذائي العام، على سبيل المثال، إذا تناولت الطعام في مطعم، يمكنك إجراء تعديلات على الوجبات الأخرى التي تتناولها خلال الأسبوع لضمان تغطية مجموعات الغذاء الرئيسية.