المشي من العادات الصحية التي تؤثر بشكل إيجابي على الصحة بشكل عام، كما تتزايد أهمية هذه العادة عن ممارستها بعد تناول الطعام، حيث تساعد على تحسين مستويات السكر في الدم، وتعزيز عملية الهضم، وتقليل مخاطر ارتجاع الحمض، ومساعدة في التحكم في الوزن، وتحسين صحة القلب، وزيادة الطاقة، وتحسين نوعية النوم، لذا من المهم دمج هذه العادة في الروتين اليومي يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو تعزيز صحتك العامة.
ينصح الخبراء ممارسة المشي بعد الأكل لمدة 10 دقائق في بداية الأمر، ثم يمكن عقب ذلك زيادة المدة وفقاً لقدرة الجسم على التحمل، مع الوضع في الاعتبار ألا يتسبب في الضغط على الأعضاء وخاصةً للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو مشكلات صحية أخرى.
فوائد المشي بعد تناول الطعام
قدمت مجلة "Journal of Applied Physiology" بعض الفوائد للحفاظ على عادة المشي بعد تناول الطعام، وهي كالتالي:
أظهرت الدراسات أن المشي لمدة 15 دقيقة بعد تناول الطعام يمكن أن يساعد على خفض مستويات السكر في الدم، لأنه عند ممارسة رياضة المشي، يتحفز الجسم لاستخدام الجلوكوز من الدم للطاقة، ما يساعد في تحسين السيطرة على مستويات السكر، وهذا يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
يساعد المشي بعد تناول الطعام على تحسين حركة الأمعاء وتعزيز عملية الهضم، حيث إن النشاط البدني الخفيف، مثل المشي، يمكن أن يسرع من حركة الأمعاء ويقلل أعراض عسر الهضم والانتفاخ.
تشير دراسة نُشرت في "American Journal of Gastroenterology" إلى أن المشي بعد تناول الطعام يمكن أن يقلل أعراض ارتجاع الحمض، حيث يساعد النشاط البدني على تعزيز حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي ويقلل فرص ارتداد الحمض إلى المريء.
المشي بعد الأكل يقلل تراكم الدهون
تشير العديد من الدراسات إلى أن المشي بعد تناول الطعام يمكن أن يساعد على التحكم في الوزن، خاصة بعد تناول الوجبات، حيث يمكن أن يحسن استجابة الجسم للأنسولين ويساعد على تقليل تراكم الدهون في الجسم.
يساهم المشي بعد تناول الطعام في تحسين صحة القلب، حيث يمكن أن يحسن مستويات الكوليسترول ويقلل من ضغط الدم، مما يعزز صحة القلب والأوعية الدموية.
النشاط البدني بشكل عام يعزز إفراز الإندورفين الذي يعزز الإحساس بالسعادة والطاقة، لذا فأن المشي بعد تناول الطعام يمكن أن يساعد في زيادة مستويات الطاقة وتحسين المزاج.
أفادت دراسة نُشرت في "Sleep Medicine Reviews" أن النشاط البدني المعتدل، مثل المشي بعد الوجبات، يمكن أن يحسن نوعية النوم، حيث يساعد المشي في تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، مما يعزز النوم العميق والمريح.