عادةً ما تظهر حبوب الظهر المزعجة خلال فترة المراهقة، ويمكن أن تستمر بعد ذلك؛ بسبب بعض العادات الخطأ التي نمارسها، أو لوجود مشاكل صحية تحفز ظهورها، ولكن يمكن التعامل معها والتخلص منها خلال فترة قصيرة.
يُعَد حب الشباب من المشكلات الجلدية الشائعة التي تظهر عادةً في أجزاء الجسم المختلفة التي تحتوي على الكثير من الغدد المنتِجة للزيوت، مثل الوجه والصدر والظهر. ويمكن أن تحتوي حبوب الظهر على رؤوس سوداء أو رؤوس بيضاء أو نتوءات مليئة بالقيح تُسمى الخراجات، نقلاً عن "Medicalnewstoday".
يحتوي الظهر، مثل الصدر والوجه، على الكثير من الغدد الدهنية التي تنتج الزهم، وهي مادة زيتية تشكل طبقة واقية للبشرة، وفي بعض الأوقات، يمكن أن تسد الغدد الدهنية المسام، ويؤدي هذا الانسداد إلى التهاب أو تراكم البكتيريا في المسام؛ ما يحفز ظهور حبوب الظهر.
وبجانب ذلك، تُسبِّب فرطَ نمو الملاسيزية – وهي نوع من الخميرة تنمو في البيئات الرطبة وتحفز الأمراض الجلدية وتزيد أعراضها – ولأن الملابس وحقائب الظهر غالباً ما تغطي الظهر وتحفز العرق، فقد تكون بيئة مثالية لنمو هذا الميكروب؛ ما يزيد معدل ظهور حبوب الظهر.
الرؤوس السوداء: كل نتوء يحتوي على نقطة داكنة في وسطه.
الرؤوس البيضاء: كل نتوء له مركز أبيض.
الحبيبات الجلدية: أحد أنواع النتوءات التي ليس لها رأس يُميِّزها.
الخراجات: تشبه هذه الكتل المؤلمة الدمامل، وهي شكل حاد من حب الشباب.
وفقاً لـ"everydayhealth"، توجد بعض العلاجات التي يمكن أن تساعد على علاج حبوب الظهر، والتخلص منها نهائياً، وتتضمن:
من المعروف أن بعض الأدوية، بما في ذلك الأنواع التي تحتوي على الهرمونات الذكرية، مثل التستوستيرون، والأدوية الغنية بالليثيوم، تَزيد فرص الإصابة بحب الشباب. وبناءً على ذلك، إذا كنت تتناول أياً من هذه الأدوية، يُنصح بالتوقف عنها فوراً، والرجوع إلى الطبيب.
تجنب تطبيق منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على الزيوت، بما في ذلك المرطبات ومستحضرات التجميل على الظهر؛ حيث تؤدي إلى ظهور حبوب الظهر بشكل واضح؛ حيث تنصح الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية بالبحث عن المنتجات التي لا تسد المسام.
يُنصح بالتوقف عن الضغط على الظهر، وتجنب الأشياء التي تؤدي إلى زيادة التعرق والاحتكاك على الظهر مثل حقائب الظهر، والأدوات الرياضية؛ حيث يمكن أن تسبب جميعها حبوباً في الظهر، حسب طبيبة الأمراض الجلدية د. كارا شاه.
تكون الملابس غير النظيفة مُحملة بالعرق والزيوت والأتربة؛ ما يزيد تهيج الجلد، ويساهم في ظهور حب الشباب؛ لذا يُفضل دائماً ارتداء ملابس فضفاضة في أثناء ممارسة التمارين الرياضية، وغسل الملابس بعد التمرين، حسب د. شاه.
تساهم الحرارة والرطوبة في تعزيز نمو البكتيريا؛ ما يتطلب الاستحمام مباشرةً بعد التمرين. وإذا لم تتمكن من الاستحمام في الحال، يُفضل استخدام مناديل تنظيف خالية من الزيوت لإزالة أكبر قدر ممكن من العرق من جسمك، وتغيير ملابسك.
يمكن لأشعة الشمس فوق البنفسجية أن تتسبب في ظهور ندوب على الظهر والجسم؛ لذا يُنصح باستخدام واقي الشمس، وهذا لا يحسن حب الشباب فحسب، بل يمكن أن يساعد على حماية البشرة من أضرار التعرض لأشعة الشمس وسرطان الجلد.
للحفاظ على نظافة جسمك، يُرجى تغيير أو غسل بياضات السرير مرة أو مرتين في الأسبوع، خاصةً إذا كنت تنام على ظهرك؛ حيث يؤدي ذلك إلى إزالة البكتيريا وخلايا الجلد الميتة من الفراش، التي يمكن أن تسد المسام، وتنشئ بيئة معززة لنمو حبوب الظهر.
تظهر نتيجة العلاج خلال 6 إلى 8 أسابيع، ويمكن أن تستغرق إزالة آثارها بالكامل 3 أو 4 أشهر. وإذا لم تلاحظ أي نتيجة على الإطلاق، ينبغي الاستعانة بطبيب أمراض جلدية، نقلاً عن "American Academy of Dermatology".