التبول في حمام السباحة يهدد صحتك.. التفاعل مع الكلور يضر البشرة والعين
مخاطر التبول في حمام السباحة
التبول في حمام السباحة من السلوكيات الضارة التي تسبب مخاطر لك وللآخرين، والبعض لا يُفضل نزول حمامات السباحة نتيجة هذه المشكلة؛ وسواء كان الشخص يتبول متعمداً أو غير متعمد، فدعنا نكشف لك تأثيره على الصحة عند استخدام حمام السباحة.
ما مخاطر التبول في حمام السباحة؟
كشف نيل باريخ، طبيب المسالك البولية، أن البول يتكون من 95% من الماء و5% من منتجات ثانوية من الطعام والشراب المهضوم، كاليوريا وهو مركب يتم إنتاجه في الكبد، ووسيلة للتخلص من الأمونيا والنيتروجين الزائد.
ويحتوي البول على حمض اليوريك الذي يُنتج عندما يهضم الجسم الأطعمة والسوائل، فهو مضاد للأكسدة ويساعد في إصلاح الخلايا التالفة.
يتكون البول من 95% من الماء
والبول يحتوي على الإلكتروليتات، مثل الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم والفوسفور، إضافة إلى خلايا الدم الميتة والآثار الكيميائية للأدوية والفيتامينات ومواد أخرى تصفيها الكليتين.
ورغم أن المواد التي يتكون منها البول لا توجد بكميات كبيرة تكفي أن تكون خطرة، لكن مخاطر التبول في حمام السباحة تكمن في شيء آخر.
البكتيريا في حمامات السباحة
تخرج البكتيريا من مجرى البول والأعضاء التناسلية في حمام السباحة، ورغم أن هذه البكتيريا تشبه الموجودة على الجلد والفم أي لا تعتبر ضارة، كما أن معالجة حمام السباحة بالكلور والمواد الكيميائية يقلل من خطر نقل الأمراض إلى الآخرين، إلا أن الكلور يتحد مع العرق والبول وآلاف الميكروبات.
وبعد اتحاد الكلور مع هذه المواد تقل قدرته على قتل الجراثيم كما تنتج مهيجات كيميائية مثل "الكلورامينات" التي تسبب احمرار وحكة في العين وتهيج الجلد، وهذه المهيجات هي السبب في وجود الرائحة المعتادة التي نستنشقها في حمام السباحة.
يتسبب الكلور في احمرار العين
ويؤدي البول إلى زيادة الكلورامينات، ويمكن أن يكون لها آثار ضارة على بشرتك وعينيك، وربما تؤثر على التنفس وتفاقم نوبات الربو، وذلك بحسب موقع Cleveland Clinic.
هل حمام السباحة يصيبك بالتهاب المسالك البولية؟
رغم أن الكلور يطهر مياه حمامات السباحة، لكن في حالة دخول البكتيريا إلى الجهاز البولي، فربما يصاب الشخص بـالتهاب المسالك البولية التي تشكل أعراضها ألم في البطن وأسفل الظهر، وكثرة التبول والحرقان وظهور دم في البول.
ولمكافحة عدوى المسالك البولية، يجب الاستحمام قبل وبعد حمام السباحة، والحفاظ على نظافة يديك والأعضاء التناسلية.
ولفت نيل باريخ، طبيب المسالك البولية، إلى ضرورة الحفاظ على توازن حمام السباحة بسلوكيات النظافة الجيدة، وتجنب التبول داخله، لمكافحة اتحاد البول مع الكلور وتشكيل مركبات كيميائية ضارة بالعينين والجلد والجهاز التنفسي.
