دواء شهير لإنقاص الوزن يسبب العمى.. دراسة تكشف عن آثاره الجانبية الخطيرة

أثارت أدوية إنقاص الوزن القلق في الآونة الأخيرة، بعد ظهور مخاطر صحية كبيرة مرتبطة بتناولها، آخرها التسبب في حالة نادرة بالعين، حيث كشفت دراسة جديدة عن التأثيرات السلبية لعقار "سيماجلوتيد" لإنقاص الوزن الذي يباع باسم "أوزمبيك وويجوفي".

الآثار السلبية لعقار سيماجلوتيد على العين

حلل باحثون أمريكيون بيانات 16827 مريضاً على مدار 6 سنوات، ومن بين المرضى المشاركين في الدراسة كان 710 منهم مصابين بالسكري من النوع الثاني، ووصف الأطباء عقار سيماجلوتيد لـ194 منهم.

كما شملت الدراسة 979 مريضاً يعانون من السمنة وزيادة الوزن، وتم وصف عقار سيماجلوتيد لـ361 منهم.

وكشفت النتائج عن ارتفاع خطر الإصابة بالاعتلال العصبي البصري الإقفاري في المرضى الذين تم وصف سيماجلوتيد لهم مقارنة بالذين حصلوا على أدوية ناهضات مستقبل الببتيد الشبيه بالجلوكاجون-1.

أدوية فقدان الوزن تسبب العمى عقار سيماجلوتيد يسبب الاعتلال العصبي البصري الإقفاري

كما لاحظوا أن معدل الإصابة بالاعتلال العصبي البصري الإقفاري وصل معدل حدوثه بين 2-10 حالات لكل 100 ألف شخص، لكن هناك حاجة إلى دراسة مستقبلية لتقييم العلاقة السببية، بحسب مجلة "JAMA Network".

والاعتلال العصبي البصري الإفقاري، يحدث نتيجة انسداد الشرايين التي تزود العصب البصري بالدم، وتؤدي هذه الحالة لـفقدان البصر، حيث يُحرم العصب البصري من الأكسجين ويؤدي إلى تلفه، ولا يوجد علاج معروف حتى الآن لهذه الحالة، ما يجعلها السبب الثاني الأكثر شيوعاً للعمى بعد الإصابة بالجلوكوما.

وما يجب التنويه عليه أنه لم يُدرج في ملخص المنتج بأوزمبيك وويجوفي أنهما يسببان تفاعلاً دوائياً ضاراً يصل للاعتلال البصري الإقفاري.

تعليقات الأطباء على نتائج الدراسة

ويرى جوزيف ريزو، أستاذ طب العيون في كلية الطب بجامعة هارفارد، أنه يجب النظر إلى نتائج الدراسة على أنها مهمة لكنها مؤقتة، وهناك حاجة إلى دراسات مستقبلية تتم على أكبر عدد من السكان من دول مختلفة.

شبكية العينمرض الجلوكوما يصيب العصب البصري

وأشار "ريزو" لصحيفة "الجارديان" البريطانية، إلى أن مثل هذه النتائج لم تكن متوافرة من قبل ويجب على الأطباء مناقشتها مع المرضى، خاصة الذين يعانون من مشكلات أخرى في العصب البصري مثل الجلوكوما.

ومن وجهة نظر جراهام ماكجيون، الأستاذ الفخري لعلم وظائف الأعضاء في جامعة كوينز بلفاست، فإنه بسبب الزيادة السريعة في استخدام سيماجلوتيد وترخيصه المحتمل لمجموعة من المشكلات الأخرى غير السمنة ومرض السكري من النوع الثاني، فيجب القيام بمزيد من الدراسات والموازنة بين الآثار الجانبية المحتملة للدواء والفوائد.