حروق الشمس من أكثر المشاكل الجلدية التي يتعرض لها فئة كبيرة من الأشخاص خلال أشهر الصيف الحارة، ولكنها تكون أكثر خطورة في مرحلة الطفولة، حيث توجد بعض المخاطر الصحية الخفية التي تظهر على المدى البعيد.
حروق الشمس عند الأطفال
يقول الدكتور جريجوري ووكر، طبيب الأمراض الجلدية الأمريكي، إن حروق الشمس لا تسبب إزعاجاً للأطفال فحسب، بل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد الميلانيني في وقت لاحق من الحياة، وفي الواقع، يتضاعف الخطر حتى في حالة الإصابة بحروق الشمس مرة واحدة في مرحلة الطفولة، نقلاً عن "Timesofindia".
أوضح "ووكر" أن الأطفال أكثر عرضة لخطر تلف الجلد المرتبط بالشمس، لأن لديهم مستويات أقل من الميلانين (صبغة الجلد)، كما أن الطبقة الخارجية من الجلد لديهم أرق مقارنة بالبالغين، وبالإضافة إلى ذلك، لا تتطور دفاعات الجسم الطبيعية ضد الشمس بشكل كامل لدى الأطفال إلا في وقت لاحق من الحياة؛ لذا فإن التعرض لأشعة الشمس حتى بكمية صغيرة يمكن أن يؤدي إلى تلف الجلد، خاصة عند الرضع والأطفال الصغار.
وأضاف: "يعد السرطان من أخطر الآثار طويلة المدى المرتبطة بأضرار أشعة الشمس، ولكن التعرض المبكر يمكن أن يؤدي أيضاً إلى ظهور علامات الشيخوخة مثل التجاعيد والخطوط الدقيقة والبقع الداكنة، والتي تظهر في سن صغيرة"، كما تشير الأبحاث التي أجرتها مؤسسة سرطان الجلد الأمريكية إلى أن 5 أو أكثر من حروق الشمس الحارقة تحدث بين الفئات التي تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاماً، كما يزيد لديهم معدل خطر الإصابة بالورم الميلانيني بنسبة 80% وسرطان الجلد غير الميلانيني بنسبة 68%.
يسهل التعرف على معظم حروق الشمس وتشخيصها، وتشمل العلامات التحذيرية الأكثر وضوحاً لحروق الشمس، احمرار الجلد، والحرارة المنبعثة من الجلد، والتورم، والألم، والحمى والقشعريرة، والإرهاق، والحكة وتقشير الجلد.
علاج حروق الشمس
وبالتالي إذا لاحظت أياً من هذه الأعراض بعد تعرض الطفل لأشعة الشمس، فيجب عليك اتخاذ خطوات فورية لتخفيف حدة الألم، ومن أفضل الطرق لعلاج حروق الشمس ما يلي:
1-تبريد البشرة الدافئة عن طريق الاستحمام بالماء البارد، وينصح أيضاً باستخدام الكمادات الباردة.
2-ترطيب البشرة وتهدئتها باستخدام مستحضرات الترطيب التي تحتوي على الصبار أو الهيدروكورتيزون.
3-توفير مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، مع اتباع توصيات الجرعات للأطفال.