يُعد الالتهاب الرئوي واحدًا من الأمراض المعدية القاتلة في العالم، وسببًا في وفاة بعض الأطفال دون سن الخامسة، كما يُشكل تهديدًا خطيرًا لكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة، لذا يُشكل يومه العالمي جرس إنذار، للعوامل أو العادات الأقل شيوعًا، والتي قد تزيد من احتمالية الإصابة به، وتُؤثر على العيش بشكل طبيعي، مما يستدعي الذهاب إلى الطبيب على الفور، لتجنب تفاقم المخاطر، وللحفاظ على صحة تنفسية أفضل.
قلة النوم أو عدم الحصول على ساعات كافية في النوم، إلى جانب العيش تحت ضغط نفسي مستمر، يُؤدي إلى ضعف المناعة، وعدم حصول الجسم على الراحة الكافية، مما يجعله يُكافح لإنتاج خلايا الدم البيضاء اللازمة لمحاربة العدوى، لذا فالأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات يوميًا، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، بما في ذلك الالتهاب الرئوي، بحسب ما أوضحته صحيفة Times Of India.
العلاقة بين الارتجاع الحمضي والالتهاب الرئوي
لا يقتصر الارتجاع على حرقة المعدة فقط، بل يُمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، فعندما يعود حمض المعدة أو جزيئات الطعام إلى المريء، قد تتسرب قطرات صغيرة إلى الرئتين، حاملة معها البكتيريا، بمرور الوقت يُسبب ذلك التهابًا أو عدوى في أنسجة الرئة، لذا يجب الذهاب إلى الطبيب.
الفم يؤوي بكتيريا لذا إذا لم تُنظف بانتظام، يمكن أن تنتقل إلى الرئتين، مما يُشكل خطورة خاصة على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة، أو ضعف المناعة، لذا يُمكن لفحوصات الأسنان الدورية والعناية الجيدة بالفم، أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي التنفسي.
الكحول يعرض صحة مرضى الالتهاب الرئوي للخطر
يُؤدي الإفراط في شرب الكحول إلى ضعف آليات الدفاع الطبيعية في الجسم، إذ يُمكن أن يسمح للبكتيريا بالاستقرار في الرئتين بسهولة أكبر.
يؤدي التعرض للملوثات، مثل أبخرة الطهي، ودخان الخشب، ودخان السجائر، مما إلى تهيج الرئتين، والتقليل من قدرتها على التخلص من العدوى، لذا يواجه الأشخاص الذين يعملون في أماكن سيئة التهوية، أو يستخدمون وقود الكتلة الحيوية للطهي، خطرًا كبيرًا بشكل خاص، وبالتالي فمن الضروري العمل على تحسين جودة الهواء الداخلي، واستخدام التهوية المناسبة لحماية صحة الجهاز التنفسي.