تُعرّف متلازمة الأيض (MetS) بأنها مجموعة من الحالات التي تتضمّن السمنة وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الإنسولين واضطرابات الدهون، وتُستخدم مؤشرات مثل مؤشر كتلة الجسم (BMI) أو محيط الخصر لتحديد وجودها ومعدلاتها في مختلف أنحاء العالم.
وتُشير الأبحاث إلى أن متلازمة الأيض تمثل عاملًا خطيرًا محتملًا لتراجع الخصوبة عند الرجال عبر مسارات متعددة تشمل الهرمونات والأيض والإجهاد التأكسدي، فيما تُعد خصوبة الرجل عنصرًا أساسيًا في نجاح عملية الإنجاب إذ تشير الإحصاءات إلى أن العوامل المتعلقة بالرجال تسهم في نحو نصف حالات العقم بين الأزواج حول العالم مما يعني أن مشكلة العقم لا تقتصر على النساء فقط.
تأثير متلازمة الأيض على هرمون التستوستيرون
أحد العوامل المركزية في متلازمة الأيض هي مقاومة الإنسولين التي تؤدي إلى اختلال في توازن الهرمونات مثل انخفاض مستوى التستوستيرون وارتفاع تحويله إلى استروجين في الأنسجة الدهنية مما يؤثر على المحور النخامي المختص بالخصوبة.
تترافق متلازمة الأيض مع زيادة إنتاج الجذور الحرّة وتأخر إزالة مضادات الأكسدة ما يؤدي إلى إجهاد تأكسدي (Oxidative Stress) في الخصية والسائل المنوي، ,هذا يُسهم في تلف الحمض النووي للحيوانات المنوية وتقليل حركتها.
بحسب تحليل تجميعي تمّ ملاحظة أن الرجال الذين لديهم متلازمة الأيض يعانون من انخفاض عدد الحيوانات المنوية وانخفاض نسبة الحيوانات المنوية المتحركة وتشوّهات في الشكل وزيادة في تفتّت الحمض النووي الحيواني المنوي مقارنة بمن لا يعانون منها.
انخفاض عدد الحيوانات المنوية بسبب متلازمة الأيض
نشرت مراجعة في World Journal of Men’s Health تعرّفت على العلاقة بين السمنة ومقاومة الإنسولين وتأثيرها في الصحة الإنجابية لدى الرجال، وفي دراسة تحليلية واسعة وُجد أن متلازمة الأيض مرتبطة بانخفاض شديد في عدد الحيوانات المنوية وتركيزها وكذلك بانخفاض التستوستيرون.
ورغم الأدلة أشارت بعض الدراسات إلى أن العلاقة لا تزال معقدة وتحتاج إلى مزيد من الأبحاث طويلة المدى.
1-الحفاظ على وزن صحي وتقليل الدهون خاصة حول البطن.
2-ممارسة نشاط بدني منتظم لتحسين مقاومة الإنسولين.
3-تجنّب التدخين والإفراط في الكحول لأنهما يزيدان من الإجهاد التأكسدي.
4-استشارة الطبيب لفحص الهرمونات والسائل المنوي وإدارة ضغط الدم والدهون إن وجدت.
5-التركيز على تغذية غنية بالخضروات والفواكه والألياف والدهون الصحية.