تُعد البشرة مرآةً لصحتنا الداخلية فهي تتأثر مباشرةً بالبيئة المحيطة وبالتحولات المناخية المستمرة التي يمكن أن تخلّ بتوازن البشرة الطبيعي حيث تؤدي عوامل مثل درجة الحرارة والرطوبة وجودة الهواء إلى حالة تُعرف بـ"إرهاق البشرة" الناتج عن الطقس، فعندما ينتقل الجو من الرطوبة العالية في الصيف إلى الجفاف في الشتاء تفقد البشرة قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة وتتعرض للضعف ما ينعكس على مظهرها وصحتها.
قد لا تلاحظين في البداية علامات الإرهاق لكن هناك مؤشرات واضحة تدل على أن بشرتك بحاجة إلى عناية مضاعفة، منها:
بهتان اللون: اختفاء اللمعان الطبيعي للبشرة.
الجفاف: الإحساس بالشد والخشونة حتى مع استخدام المرطبات.
التحسس الزائد: تزايد الاحمرار أو التهيّج عند التعرض للهواء أو بعض المنتجات.
عدم تجانس اللون: ظهور بقع أو تفاوت في الدرجة اللونية.
بطء الشفاء: تأخر التئام الجروح أو اختفاء الحبوب.
ويوضح الدكتور بوجا شوبرا، استشاري الأمراض الجلدية بمستشفى Aakash Healthcare، في حديثه لمجلة Health Shots، إن السبب الرئيسي هو تضرر الطبقة الدهنية الواقية والتي تحفظ الرطوبة وتحمي من المهيجات وعندما تضعف هذه الطبقة لا تؤدي المرطبات دورها كما يجب.
أعراض إرهاق البشرة
في الشتاء تنكمش المسام ويتباطأ تدفق الدم إلى سطح الجلد فيقل الأوكسجين ويبدو الوجه شاحبًا ومتعبًا، أما خلال الصيف تزداد إفرازات الغدد الدهنية نتيجة الحرارة ما يسبب انسداد المسام وظهور البثور.
يوضح "بوجا" أن التبدّل بين الهواء الجاف والرطب يُربك البشرة فلا تعرف إن كانت بحاجة للاحتفاظ بالرطوبة أم التخلص منها وهو ما يُضعف الحاجز الواقي ويؤدي إلى إرهاقها.
تغير المناخ ليس العامل الوحيد الذي يرهق البشرة فالتلوث وأشعة الشمس فوق البنفسجية يسببان إجهادًا تأكسديًا يضر بخلايا الجلد ويُسرّع علامات الشيخوخة.
فالجذور الحرة الناتجة عن هذه العوامل تهاجم بروتيني الكولاجين والإيلاستين المسؤولين عن مرونة البشرة وشبابها، كما أن الضغوط النفسية وقلة شرب الماء تُضعف الترطيب الداخلي وتزيد من الإرهاق.
رغم صعوبة تجنب تأثير المناخ يمكن تحسين مقاومة البشرة عبر روتين موسمي مرن: