العلاقة الحميمة هي ممارسة طبيعية فطرية تولد الشعور بالراحة أثناء القيام بها، لكن بعض النساء يصيبهن سوء الحظ ويُصابن بالألم أثناء وبعد ممارستها وهذا ليس أمراً شائعاً، ما يطلق عليه "عسر الجماع"، وتشير التقديرات إلى أن 3 من كل 4 نساء يتعاملن مع الجنس المؤلم في مرحلة ما من الحياة.
وفي السطور التالية تكشف بوابة صحة لكِ الأسباب المحتملة لشعور بعض النساء بالألم أثناء وبعد العلاقة الحميمة.
أسباب الشعور بألم أثناء العلاقة الحميمة
عدوى الخميرة والتهاب المسالك البولية يسببان التهاباً بالمهبل يؤدي إلى تورم، وإذا مارست المرأة العلاقة الحميمة أثناء الإصابة فالاحتكاك الناتج عن الجماع يولد ألماً إضافياً وإحساس بالحرقان.
ورغم أن الرجال كذلك عرضة لعدوى الخميرة ويمكنهم الشعور بالألم أثناء العلاقة الحميمة، إلا أن النساء أكثر تعرضاً للإحساس المؤلم.
ويصف الأطباء في هذه الحالة المضادات الحيوية للعلاج، كما يجب على الشريكين التبول بعد ممارسة العلاقة الحميمة، وتجنب استخدام منتجات معطرة بالقرب من الأعضاء التناسلية.
إذا كنتِ تعانين من الكلاميديا أو السيلان، فهما يسببان التهاباً مهبلياً، وأثناء العلاقة الحميمة تشعرين بالألم والحرقان أثناء التبول ويمكن ظهور إفرازات غير طبيعية، وفي هذه الحالة يجب على الزوج ارتداء واقي ذكري لئلا تنتقل العدوى إليه.
أسباب الشعور بألم أثناء الجماع
يحدث التهاب الحوض نتيجة عدوى تصيب الجزء العلوي من الأعضاء التناسلية الأنثوية، وغالباً ما تنتج عن الأمراض المنقولة جنسياً، وتشمل أعراضه الألم الشديدة أثناء العلاقة الحميمة، وظهور تندب وآلام الحوض، ويمكن حدوث نزيف سواء أثناء العلاقة أو بين الدورات الشهرية.
إذا لم يكن المهبل يحتوي على الترطيب الكافي، فالاحتكاك الناتج عن ممارسة العلاقة الحميمة يؤدي إلى ألم ملحوظ، وتحدث تلك المشكلة أكثر بعد إنجاب طفل وخلال الرضاعة الطبيعية أو خلال فترة انقطاع الطمث؛ حيث تقلل التغيرات الهرمونية كمية هرمون الإستروجين في جسمك، ما يؤدي إلى جفاف المهبل.
ويمكن للجفاف أن يختفي من تلقاء نفسه أو تحتاجين إلى مرطبات يصفها الطبيب للتخفيف من الألم أثناء العلاقة الحميمة.
سواء كنتِ تعانين من تمزق بين المهبل وفتحة الشرج بسبب الولادة أو شريكك يعاني من مشكلة برأس القضيب أو القلفة، فكل ذلك يؤدي إلى الألم أثناء العلاقة الحميمة، وستحتاجين إلى علاجات موضعية للشفاء.
بعض الرجال يمتلكون قضيباً سميكاً يسبب الألم أثناء وبعد العلاقة الحميمة، كما يؤدي إلى تمزقات صغيرة في أنسجة المهبل نتيجة الاحتكاك، وأفضل حل استخدام المزلقات، أو تجنب الأوضاع التي تؤدي إلى الإدخال العميق أثناء العلاقة لتقليل الألم.
في هذه الحالة يكون الرحم منقلب إلى الخلف بدلاً من الأمام ويسبب ألماً أثناء العلاقة الحميمة، حيث يصبح عنق الرحم بزاوية أقرب إلى القناة المهبلية، ما يسهل على عنق الرحم أن يتم وخزه أثناء ممارسة الجنس؛ لذا يجب التواصل بين الشريكين بوضوح لتجنب الألم.