تُعد الحلاقة جزءاً من الروتين اليومي للعديد من الرجال، إلا أنها قد تكون قاسية على البشرة وتُسبب مشاكل جلدية عديدة في حالة الاستخدام الخطأ، أو اتباع عادات غير صحيحة أثناء وبعد الحلاقة، لذا يجب الانتباه جيداً.
عادات خطأ في الحلاقة تؤدي لمشاكل البشرة
لا تقتصر الحلاقة على إزالة الشعر فقط، بل تؤدي إلى تقشير الطبقة العليا من الجلد، وبالرغم من أن هذا الأمر قد يكون مفيداً، إلا أن الحلاقة اليومية دون ترطيب جيد تؤدي إلى إضعاف حاجز البشرة الطبيعي، ما يجعلها أكثر حساسية وعرضة للإصابة بحالات جلدية شائعة مثل الاحمرار والتقشر والبثور، بحسب الموقع الرسمي لعيادات "DermApproach" بالولايات المتحدة الأمريكية.
غالباً ما تظهر علامة على وجود خلل في حاجز البشرة بعد الحلاقة، وهي الشعور بالشد والجفاف، وبمرور الوقت، قد يحدث تهيج شديد ومستمر في البشرة، مع ظهور بعض علامات الشيخوخة المبكرة.
تسبب الحلاقة بشفرة غير حادة أو الحلاقة بعنف الإصابة بـ"حروق الحلاقة"، والتي تظهر في شكل احمرار شديد بالجلد، أو الشعور بلسعة أو حكة شديدة.
كما يمكن أن تظهر مشكلة أخرى بسبب الحلاقة بقسوة أو بشكل خطأ، وهي ما تُعرف بـ 'نتوءات الحلاقة'، حيث ينمو الشعر بشكل خطأ (ينحني ويرتد) تحت سطح الجلد بدلاً من الخروج منه، ما يتسبب في حدوث التهاب، ويُعد الرجال ذوو الشعر المجعد أو الخشن أكثر عُرضة لظهور هذه النتوءات.
ورغم أن هذه الحالات قد تبدو بسيطة، إلا أنها قد تؤدي إلى مشاكل طويلة الأمد مثل الندوب أو فرط التصبغ التهابي.
الحلاقة بشفرة غير حادة
يؤدي الاعتماد على منتجات تحتوي على كحول أو عطور صناعية (مثل بعض أنواع الجل أو كريمات ما بعد الحلاقة) إلى تجريد البشرة من رطوبتها الطبيعية وإصابتها بالتهيج الشديد والجفاف، ورغم أنها قد تسبب شعوراً لحظياً بالانتعاش، إلا أن أضرارها أكبر، لذا يُنصح عند الشراء بالبحث عن منتجات خالية من العطور وغير كوميدوغينيك (أي لا تسبب انسداد المسام).
يُفضل اختيار المنتجات الغنية بمكونات مهدئة، مثل الصبار أو الجلسرين أو البابونج، إذ تعمل على تقليل الاحتكاك أثناء الحلاقة، ما يحافظ على توازن البشرة وصحتها إلى حد كبير.