كشفت دراسة طبية حديثة عُرضت خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب 2025، أن التقدم في العمر وانخفاض مستوى اللياقة البدنية يرتبطان بزيادة خطر اضطراب ضربات القلب، والمعروف باسم Atrial Ectopic Burden (AEB)، إضافةً إلى اضطرابات أخرى مثل Ventricular Ectopic Burden (VEB).
أجرى فريق بحثي دراسة شملت 1,151 شخصاً لا يعانون من أمراض هيكلية في القلب، حيث خضع المشاركون لمراقبة كهربائية القلب لمدة 24 ساعة، إضافةً إلى اختبار جهد رياضي.
وبناءً على النتائج، جرى تقسيم المشاركين إلى مجموعات بحسب ارتفاع أو انخفاض معدل الاضطرابات في ضربات القلب، كما تم تصنيف من لديهم اضطرابات معقدة ضمن فئة الحمل العالي من AEB أو VEB.
تفاصيل الدراسة
تضمن التحليل النهائي للدراسة 1,010 مشاركين بمتوسط عمر بلغ 52 عاماً، وأظهرت النتائج:
32% أصيبوا بتسرع فوق بطيني.
4% أصيبوا بالرجفان الأذيني.
6% ظهرت لديهم نوبات تسرع بطيني غير مستمر.
في التحليل الأحادي، ارتبط ارتفاع معدل AEB بعدة عوامل أبرزها: التقدم في العمر وكون المريض ذكراً وانخفاض مستوى اللياقة وارتفاع ضغط الدم وانخفاض معدل ترشيح الكلى (eGFR)، كما تبين أن العمر المتقدم وضعف وظائف الكلى ارتبطا بارتفاع معدل VEB.
أما في التحليل متعدد المتغيرات، فقد ثبت أن التقدم في العمر وانخفاض اللياقة البدنية هما العاملان الأكثر استقلالية في رفع خطر AEB، حيث ارتبط كل عام إضافي في العمر بزيادة احتمالية حدوث الاضطراب (بنسبة 1.08)، بينما ارتبط ضعف اللياقة بزيادة الخطر بنسبة 1.52.
أوضح الباحثين أن أكثر ما لفت انتباه الفريق هو قوة العلاقة بين ضعف اللياقة الهوائية وزيادة احتمالية حدوث اضطرابات قلبية متكررة ومعقدة، مشدداً على أن النتائج تقدم دليلًا إضافياً على أهمية الحفاظ على مستوى جيد من اللياقة البدنية للوقاية من مشاكل ضربات القلب.
العلاقة بين ضعف اللياقة الهوائية وزيادة احتمالية حدوث اضطرابات قلبية
كما أظهرت الدراسة أن انخفاض كفاءة الكلى والمقاسة بمعدل الترشيح الكبيبي (eGFR) ارتبط بشكل ضعيف بزيادة الحمل من كل من AEB وVEB، أما التقدم في العمر فقد ظل عاملًا مستقلًا مؤثراً بشكل أكبر على VEB.