كشفت دراسة حديثة نُشرت في Bone Marrow Transplantation أن طريقة جديدة تعتمد على الخلايا الجذعية الخاصة باللوكيميا قد تتفوق على الطرق التقليدية في التنبؤ بعودة مرض اللوكيميا النخاعية الحادة (AML)، وتعتمد هذه الطريقة على استخدام اختبار يقيس المرض المتبقي القابل للقياس (MRD) من خلال خلايا اللوكيميا الجذعية، ما يوفر دقة أكبر في توقع احتمالات الانتكاس بعد العلاج.
أجرى فريق بحثي من مستشفى الشعب التابع لجامعة بكين بقيادة الدكتور سي-تشي لي، دراسة على 360 مريضاً مصاباً باللوكيميا النخاعية الحادة تلقوا جميعهم عمليات زرع نخاع عظمي بين يوليو 2018 ونوفمبر 2019، وقارن الباحثون بين دقة اختبار MRD المعتمد على خلايا اللوكيميا الجذعية (LSCs) والاختبار التقليدي المعروف بالتدفق الخلوي متعدد المعلمات (MFC).
التنبؤ بعودة مرض اللوكيميا النخاعية الحادة
أظهرت النتائج أن المرضى الذين كانت لديهم نتائج إيجابية في اختبار MRD القائم على خلايا اللوكيميا الجذعية (CD34+CD38−cocktail+ LSCs بنسبة ≥0.004%) كانوا أكثر عرضة لعودة المرض خلال 5 سنوات بنسبة 49.7%، مقارنة بـ 8.5% لدى المرضى ذوي النتائج السلبية.
كما انخفضت معدلات البقاء دون مرض (48.2% مقابل 84.4%) ومعدلات البقاء الكلي (59.7% مقابل 82.8%) بشكل ملحوظ لدى المرضى ذوي النتائج الإيجابية.
وبالمقارنة، أظهر الاختبار التقليدي (MFC) أيضاً فروقاً واضحة حيث بلغت نسبة الانتكاس 45.8% لدى المرضى الإيجابيين مقابل 10.9% لدى السلبيين مع انخفاض مماثل في معدلات البقاء.
تميز الاختبار المعتمد على خلايا اللوكيميا الجذعية بدقة أعلى مقارنة بالاختبار التقليدي، فقد بلغت حساسيته 52.4% مقابل 33.3%، كما حقق مؤشر أداء (C-index) بلغ 0.72 مقارنة بـ 0.65، بالإضافة إلى مؤشر Youden أعلى (0.44 مقابل 0.27).
وأشارت الدراسة إلى أن المدة الزمنية من ظهور نتيجة إيجابية في اختبار خلايا اللوكيميا الجذعية وحتى حدوث الانتكاس كانت أطول (144 يومًا) مقارنة بالمدة في الاختبار التقليدي (65 يومًا) ما يمنح الأطباء وقتًا إضافيًا للتدخل المبكر.
تفوق الطريقة الجديدة
كتب الباحثون أن نتائج هذه الدراسة إلى جانب ما توصلت إليه أبحاث أخرى تقدم دليلاً إضافياً على أن اختبار MRD المعتمد على خلايا اللوكيميا الجذعية ينبغي أن يُوصى به كأداة أساسية للتنبؤ بالانتكاس لدى مرضى اللوكيميا النخاعية الحادة، وأكدوا أن دمج هذه الطريقة في الممارسة السريرية قد يسهم في تحسين نتائج العلاج وزيادة فرص بقاء المرضى على قيد الحياة لفترات أطول.