الوقوف المتكرر يحارب ارتفاع ضغط الدم بعد انقطاع الطمث

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في Circulation أن زيادة عدد مرات الانتقال من الجلوس إلى الوقوف يومياً يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم لدى النساء بعد انقطاع الطمث خاصة اللواتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة.

الدراسة وتصميمها

قادت الباحثة الدكتورة شيري ج. هارتمان، من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، وفريقها دراسة على 407 نساء بعد انقطاع الطمث جميعهن يعانين من السمنة أو زيادة الوزن ويقمن بأسلوب حياة خامل.

تم تقسيم المشاركات عشوائياً إلى ثلاث مجموعات لمدة ثلاثة أشهر:

المجموعة الضابطة: اتباع نمط حياة صحي دون تغييرات محددة.

مجموعة تقليل وقت الجلوس.

مجموعة زيادة الانتقالات من الجلوس إلى الوقوف.

تلقت جميع المشاركات سبع جلسات توجيه فردية من مدربة صحية خلال 12 أسبوعاً لمساعدتهن على تعديل سلوكهن.

كيف يؤثر توقيت انقطاع الطمث على صحة القلب؟كيف يؤثر توقيت انقطاع الطمث على صحة القلب؟

النتائج الرئيسية

المجموعة الثانية قللت وقت الجلوس بمعدل 58 دقيقة يومياً مقارنة بالمجموعة الضابطة لكنها لم تشهد أي زيادة في عدد مرات الانتقال من الجلوس إلى الوقوف، والمجموعة الثالثة لم تقلل وقت الجلوس لكنها زادت عدد مرات الانتقال من الجلوس إلى الوقوف بمعدل 26 مرة يومياً أكثر من المجموعة الضابطة.

شهدت المجموعة الثالثة، مقارنة بالمجموعة الضابطة، انخفاضاً ملموساً في ضغط الدم الانبساطي بمقدار −2.24 ملم زئبق وانخفاضاً مماثلاً في ضغط الدم الانقباضي بمقدار −3.33 ملم زئبق رغم أن النتائج لم تصل إلى الحد الإحصائي المحدد مسبقاً.

أهمية الدراسة

تؤكد الدراسة أن تعديل سلوك الجلوس لفترات قصيرة ومتكررة يعد وسيلة عملية لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية لدى النساء بعد انقطاع الطمث.

وقالت المشاركة في تأليف الدراسة الدكتورة أندريا ز. لاكرو: "بتوجيه بسيط يمكننا تعليم أنفسنا تقليل الجلوس وهذا يحدث فرقاً ملموساً لصحتنا على المدى القصير والطويل".

الذئبة وزيادة خطر انقطاع الطمث المبكرأهمية الدراسة

توصيات عملية للنساء

تشير الدراسة إلى أن التدخلات الواقعية والبسيطة مثل القيام بالوقوف من الجلوس 25 مرة إضافية يومياً، أي ما يعادل مرتين كل ساعة خلال 12 ساعة، يمكن أن تكون قابلة للتطبيق بسهولة في الحياة اليومية، هذه الطريقة لا تتطلب معدات أو تغييرات كبيرة في الروتين اليومي، ما يجعلها مناسبة للعديد من النساء الراغبات في تحسين صحتهن دون الحاجة إلى التمارين المكثفة أو برامج معقدة.