يُعد تساقط الشعر ظاهرة فسيولوجية شائعة لدى الأطفال خلال الشهور الأولى بعد الولادة، وغالباً ما تكون مرحلة مؤقتة تليها مرحلة نمو طبيعي للشعر، ومع ذلك يدفع القلق الأمهات أحياناً إلى البحث عن حلول وخلطات لتسريع النمو، وهي إجراءات غير موصى بها في غياب الأسباب المرضية.
وتؤكد الأدلة العلمية أن علاج تساقط الشعر في هذه المرحلة العمرية ليس ضرورياً في معظم الحالات، حيث إن الشعر يتساقط بشكل طبيعي ليحل محله شعر جديد، ولا توجد وسائل مثبتة لمنع هذه العملية أو تحفيز النمو ما دامت الأمور ضمن الإطار الطبيعي، لكن ظهور أعراض معينة كالبقع العارية أو الطفح الجلدي يستدعي استشارة طبية لتقييم الحالة واستبعاد أي أسباب مرضية.
أسباب تساقط الشعر عند الرضع
وعلى الرغم من أن التساقط يعتبر ظاهرة طبيعية، فإن عدم بدء نمو الشعر من جديد مع بلوغ الطفل عامه الأول يُعد مؤشراً على ضرورة التقييم الطبي المتخصص لتشخيص أي خلل محتمل والتدخل المبكر عند الحاجة، حسب موقع HealthLine.
هناك بعض الإرشادات التي يمكن للأم اتباعها للعناية بشعر الطفل، سواء كان كثيفاً أم خفيفاً، ومنها:
يُنصح باستخدام أنواع الشامبو المخصصة للأطفال، لاحتوائها على مواد أقل تهيجًا لفروة الرأس الحساسة، خاصةً لحديثي الولادة.
أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالاكتفاء بغسل فروة رأس الطفل بالشامبو مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً كحد أقصى؛ لتجنب جفاف البشرة والتهابها.
غسل فروة رأس الطفل بالشامبو مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً
يجب تجنب فرك فروة الرأس بشدة، والاكتفاء باستخدام فوطة ناعمة مبللة بالشامبو وتدليك الرأس برفق.
يُفضل استخدام فرشاة ناعمة جداً على الشعر المبلل، حيث إن القشرة التي قد تظهر على فروة الرأس لدى الرضع هي ظاهرة طبيعية غير ضارة أو معدية، وستزول تلقائياً خلال أسابيع أو أشهر دون الحاجة إلى تدخل.