أظهرت دراسة جديدة -نُشرت يوليو الماضي في مجلة BJS Open- أن جراحة السمنة مرتبطة بتحسين النتائج المتعلقة بمرض التهاب الأمعاء المزمن (IBD) لدى المرضى المصابين بالسمنة.
أجرى إريك ستينبرغ، من جامعة أوريبرو في السويد وفريقه دراسة شاملة على مستوى البلاد شملت جميع البالغين في السويد بين عامي 2007 و2020 المصابين بالسمنة ومرض التهاب الأمعاء المزمن، استخدم الباحثون عملية من مرحلتين لمقارنة المرضى الذين خضعوا لجراحة السمنة مع أولئك الذين لم يخضعوا للجراحة لضمان عدالة المقارنة بين المجموعتين.
دراسة جديدة تنفي فائدة سيماجلوتايد التمهيدية قبل جراحات السمنة
شملت الدراسة 798 مريضاً يعانون من التهاب الأمعاء المزمن والسمنة حيث خضع 399 مريضاً لجراحة السمنة بينما لم يخضع 399 آخرون للجراحة، تم متابعة نتائج المرضى من حيث:
بدء العلاج بالكورتيكوستيرويدات
استخدام العلاجات المعدلة للمناعة
البدء في علاج جديد مستهدف
إجراء جراحة كبرى مرتبطة بالمرض
أظهرت النتائج أن النسبة المركبة للأحداث الأساسية حدثت لدى 201 مريض خضعوا للجراحة مقارنة بـ226 مريضاً لم يخضعوا لها بمعدل 11.9 مقابل 15.1 لكل 100 شخص-سنة على التوالي، وأشارت الدراسة إلى نسبة خطر (hazard ratio) بلغت 0.66 لصالح المرضى الذين أجروا جراحة السمنة ما يعكس انخفاضاً كبيراً في مخاطر تفاقم التهاب الأمعاء المزمن.
وأشار الباحثون إلى أن جراحة السمنة كانت مرتبطة بانخفاض خطر تدهور المرض لكل من مرضى القولون التقرحي ومرض كرون، وقد لوحظ نفس الاتجاه بعد إجراء جراحة تكميم المعدة (sleeve gastrectomy) وكذلك جراحة تحويل مسار المعدة Roux-en-Y (Roux-en-Y gastric bypass) إلا أن النتائج كانت ذات دلالة إحصائية فقط بعد جراحة Roux-en-Y.
مخاطر جراحات السمنة للمراهقيين
تقدم هذه الدراسة دليلاً جديداً على أن جراحة السمنة لا تساعد فقط في فقدان الوزن وتحسين الصحة العامة بل قد تؤثر إيجابياً أيضاً على تطور مرض التهاب الأمعاء المزمن، هذا الأمر قد يفتح آفاقاً جديدة لعلاج المرضى الذين يعانون من السمنة وIBD مع مراعاة أن الجراحة تعد خياراً متقدماً يتطلب تقييماً دقيقاً لكل حالة.