في تجربة مثيرة للجدل، نشر اليوتيوبر الأمريكي الشهير "مستر بيست" مقطع فيديو على قناته في "يوتيوب" يوثق فيه تأثير الصيام لمدة أسبوعين على جسمه، حيث خضع لمراقبة طبية مستمرة لتجنب المخاطر الصحية مثل النوبات القلبية.
خسر "مستر بيست" ما يقارب 9 كيلوجرامات من وزنه خلال فترة التجربة التي لم يتناول خلالها سوى الماء فقط، حيث سجل انخفاضاً متدرجاً في وزنه، حيث بلغ 95.3 كيلوجراماً في اليوم السادس، ثم 93.5 كيلوجراماً في اليوم العاشر، ووصل إلى 92.7 كيلوجراماً في اليوم الثاني عشر.
خسر "مستر بيست" ما يقارب 9 كيلوجرامات من وزنه خلال فترة التجربة
وفي اليوم الرابع عشر من تجربته، وصل وزن "مستر بيست" إلى 91.6 كيلوجراماً، ليتخذ عند هذه النقطة قراراً بإنهاء صيامه والعودة تدريجياً إلى نظامه الغذائي المعتاد.
وكشف "مستر بيست" عن الآثار الجانبية التي رافقت تجربة صيامه الممتدة لأسبوعين، حيث بدأت الأعراض الجانبية تظهر بوضوح بعد اليوم الخامس أو السادس، إذ عانى من إرهاق شديد.
وفي المراحل الأخيرة من التجربة، عانى من غثيان حاد أثر على قدرته العملية، لدرجة أنه وصف شعوره في نهاية اليوم بأنه كان على وشك فقدان الوعي.
وبعد ختام تجربته، أظهرت الفحوصات الطبية التي خضع لها فقدانه نحو 3 كيلوجرامات من الكتلة العضلية و6 كيلوجرامات من الدهون، حسب موقع "UNILAD".
يشير أطباء إلى أن الأشخاص الذين يمارسون الصيام غالباً ما يميلون إلى تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة عند الإفطار، وهذه الممارسة لا تقلل من إجمالي السعرات الحرارية المستهلكة، بل قد تزيد من المخاطر الصحية، بما في ذلك ارتفاع احتمالية الإصابة بـ السكتات الدماغية، النوبات القلبية، وحتى الوفاة المبكرة في بعض الحالات.
احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية
ينصح الأطباء بالحذر عند ممارسة الصيام الذي يتجاوز مدته 24 ساعة، حيث قد يؤدي ذلك إلى تفاقم بعض المشكلات الصحية الموجودة مسبقاً أو التسبب في اضطرابات مزمنة في الجهاز الهضمي، كما يؤكد الخبراء على أهمية استشارة الطبيب قبل الشروع في أي نظام صيام طويل الأمد، خاصةً للأفراد الذين يعانون من أي مشكلات صحية.
ومن الجدير بالذكر أنه رغم الأدلة العلمية التي تؤكد فعالية الصيام المتقطع في بعض الحالات، إلا أن الآراء الطبية تظل متباينة حول آثاره الصحية بعيدة المدى، ما يشير إلى الحاجة لمزيد من الدراسات طويلة الأمد لتقييم الفوائد والمخاطر المحتملة لهذه الممارسة، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل".