يُعرف نبات تونجكات علي (Eurycoma longifolia)، الذي يُطلق عليه أحيانًا اسم "الجينسنج الماليزي" بأنه من النباتات المزدهرة في جنوب شرق آسيا والتي تُستخدم منذ قرون كعلاج تقليدي لتعزيز الأداء الجنسي، كما له العديد من الفوائد وفقًا لـ"Very Well Health".
أظهرت دراسات متعددة أن هذا النبات يمكن أن يعزز مستويات التستوستيرون لدى الرجال سواء المصابين بقصور الغدد التناسلية أو من يملكون مستويات طبيعية من هذا الهرمون، ونتيجة لهذا التأثير فقد يساعد "تونجكات" علي في تحسين الرغبة الجنسية ودعم الانتصاب وربما تخفيف أعراض ضعف الانتصاب.
كما أظهرت دراسة نُشرت عام 2022 زيادة في عدد الحيوانات المنوية وجودتها لدى الرجال الذين تناولوا تونجكات علي ما يُعزز من احتمالات تأثيره الإيجابي على الخصوبة وذلك وفقًا لما ورد في الدراسة المشار إليها.
تحسين الوظيفة الجنسية لدى الرجال
بعض الأدلة تشير إلى أن تونجكات علي قد يُساهم في تحسين الأداء الرياضي من خلال زيادة إنتاج التستوستيرون وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تعزيز قوة العضلات وتحمل الجهد البدني، ففي دراسة تجريبية أجريت عام 2014 لاحظ باحثون تحسنًا في قوة اليد لدى مجموعة من كبار السن الذين تناولوا المكملات لمدة خمسة أسابيع.
لكن نتائج الأبحاث لا تزال متباينة إذ لم تُظهر دراسات أخرى على رياضيين شباب من الجنسين نفس التحسن مما يشير إلى أن التأثير الأكبر قد يظهر عند من يعانون نقصًا في هرمون التستوستيرون.
تشير دراسة صغيرة أُجريت عام 2013 إلى أن "تونجكات" علي قد يُساعد على تقليل مستويات الكورتيزول وهو هرمون يُفرز عند التعرض للضغوط النفسية، بعد أربعة أسابيع من تناول المكمل أبلغ المشاركون عن انخفاض في مشاعر التوتر والغضب والارتباك إلى جانب زيادة في مستويات التستوستيرون، هذا التأثير المزدوج يمكن أن يُعزز الإحساس بالراحة النفسية.
تونجكات قد يُساعد على تقليل مستويات الكورتيزول
يُعتقد أن "تونجكات" علي قد يُحسن نوعية النوم عبر تأثيره على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم فبحسب أبحاث أُجريت على نماذج حيوانية ساعد النبات في استعادة توازن دورة النوم والاستيقاظ لدى فئران مصابة بالأرق، وتُرجّح الآلية إلى قدرته على خفض الكورتيزول مما يمنع اضطرابات النوم الناتجة عن ذروته غير الطبيعية ليلًا.
قد تكون لمكملات تونجكات علي فائدة في الوقاية من هشاشة العظام من خلال تعزيز التستوستيرون الذي يدعم كثافة العظام ويُشجّع على زيادة الخلايا البانية للعظام وتقليل الخلايا الهادمة، وقد أظهرت دراسة حيوانية أن تناول "تونغكات" علي ساعد في تحسين توازن هذه الخلايا لدى الفئران المصابة بهشاشة عظام مُحدثة تجريبيًا.
تشير بعض الدراسات الحيوانية إلى أن "تونجكات" علي قد يُسهم في تحسين التحكم في سكر الدم من خلال زيادة عدد خلايا بيتا في البنكرياس وهي المسؤولة عن إفراز الإنسولين، وقد أظهرت هذه الدراسات أن المكمل يمكن أن يُقلل من مستويات الجلوكوز في الدم ويُحسّن استجابة الجسم للإنسولين ما يُعزز من احتمالات استخدامه في الوقاية من النوع الثاني من السكري.
تنظيم مستويات السكر في الدم
رغم استخدامه التقليدي الواسع فإن "تونجكات" علي لا يخلو من المخاطر تشمل الأعراض الجانبية المحتملة اضطراب المعدة والغثيان والصداع والإسهال والطفح الجلدي، كما أن الإفراط في تناوله قد يُؤدي إلى تلف الكبد خاصة لدى من يعانون أمراضًا كبدية سابقة.
ويُنصح أيضًا بتجنبه لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا وكذلك النساء الحوامل أو المرضعات والأطفال بسبب تأثيراته الهرمونية المحتملة.