أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "The BMJ" أن دواء "Dapagliflozin"، أحد مثبطات ناقل الجلوكوز والصوديوم من النوع الثاني (SGLT2) يقدم فائدة مزدوجة للمرضى الذين يعانون من التهاب الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي (MASH) من خلال تحسين الحالة المرضية دون التسبب في تفاقم التليّف الكبدي وكذلك تحسين التليّف دون تدهور حالة MASH.
دواء Dapagliflozin لعلاج الكبد الدهني
قاد الدراسة الدكتور جيانغ لين من مستشفى نانفانغ التابع لجامعة جنوب الصين الطبية في غوانغتشو، بالتعاون مع زملائه، ضمن تجربة سريرية عشوائية مزدوجة التعمية متعددة المراكز أُجريت في 6 مستشفيات تعليمية كبرى في الصين، وشارك في التجربة 154 مريضاً بالغاً تم تشخيصهم بـMASH بواسطة خزعة كبدية.
تم تقسيم المشاركين عشوائياً إلى مجموعتين: تلقت المجموعة الأولى جرعة يومية مقدارها 10 ملج من Dapagliflozin بينما تلقت المجموعة الثانية دواءً وهمياً مطابقاً، لمدة 48 أسبوعاً.
واعتمدت الدراسة على معيار رئيسي لتقييم النجاح وهو تحسن حالة MASH دون تفاقم التليّف والذي عُرّف بأنه انخفاض بمقدار نقطتين أو أكثر في مقياس نشاط مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAS) أو وصوله إلى 3 نقاط.
مرض الكبد الدهني
أظهرت النتائج أن 53% من المشاركين في مجموعة Dapagliflozin أحرزوا تحسناً في MASH دون أي تدهور في التليّف مقارنةً بنسبة 30% فقط في المجموعة التي تلقت الدواء الوهمي بنسبة مخاطرة بلغت 1.73، كما أظهرت النتائج فرقاً واضحاً في متوسط درجات NAS بلغ -1.39 لصالح مجموعة Dapagliflozin.
أما فيما يتعلق بحالات شفاء MASH دون تفاقم التليّف، فقد تحققت لدى 23% من المرضى الذين تلقوا Dapagliflozin مقارنةً بـ8% فقط في مجموعة الدواء الوهمي بنسبة مخاطرة بلغت 2.91، إضافةً إلى ذلك سجل تحسن التليّف دون تدهور MASH لدى 45% من المشاركين في مجموعة Dapagliflozin مقابل 20% فقط في المجموعة الأخرى بنسبة مخاطرة بلغت 2.25.
على مستوى السلامة؛ أظهرت البيانات أن العلاج بـDapagliflozin كان جيد التحمل حيث توقف مريض واحد فقط في مجموعة العلاج النشط عن تناوله بسبب أعراض جانبية مقابل ثلاثة مرضى في مجموعة الدواء الوهمي، هذه النتائج تعزز من ملف أمان الدواء وتؤكد قابليته للتحمل في الاستخدام الطويل الأمد.
سلامة دواء Dapagliflozin وتقبل المرضى له
أكد مؤلفو الدراسة أن هذه النتائج تدعم إمكانيات Dapagliflozin في تقديم خيارات علاجية فعالة للمرضى الذين يعانون من MASH وتليّف الكبد وهي حالة مرضية معقدة لا تتوافر لها علاجات دوائية معتمدة حتى الآن.