لماذا يعاني الرضع والأطفال من العدوى بعد عمليات زرع الأعضاء؟

الرضع والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، خاصة بعد إجراء عمليات زراعة الأعضاء التي تُمثل بيئة خصبة لنقل الفيروسات، خاصة أن الجهاز المناعي لديهم يكون ضعيفاً بفعل العوامل الخارجية المحيطة بهم؛ لذا يجب اتخاذ الإجراءات الوقائية، تجنباً للإصابة بأي عدوى.

أجرت الدكتورة إيمي جي، الحاصلة على دكتوراة في الطب، وماجستير في علوم الجراحة، دراسة عن عدوى عمليات زراعة الأعضاء الصلبة عند الأطفال عام 2019، وشملت الدراسة 6980 طفلاً متلقياً لزراعة أعضاء صلبة، في مركز تابع لنظام معلومات صحة الأطفال، بحسب مجلة الجمعية الطبية الأمريكية "JAMA".

العدوى بعد عمليات زراعة الأعضاء

أشارت نتائج الدراسة إلى دخول 16% من الأطفال المستشفى مرة واحدة على الأقل، بسبب عدوى يمكن السيطرة عليها والوقاية منها، بالحصول على اللقاح المناسب خلال الخمس السنوات الأولى بعد عملية الزراعة.

العمليات الجراحيةالعدوى بعد عمليات زراعة الأعضاء

الرضع أكثر عرضة لدخول المستشفى بسبب العدوى

أثبتت الدراسة أن الرضع الذين خضعوا لعمليات الزراعة في سن أقل من عامين، خاصة إذا كانت هذه الزراعة في الرئة والأمعاء والقلب، أكثر عرضة لدخول المستشفى بسبب العدوى، ولكن يمكن السيطرة عليها باللقاحات المناسبة لكل طفل، وبشكل عام تُعد العدوى التي يُصاب بها الأطفال، بعد عمليات الزراعة سهل علاجها، ولكن يُنصح بالحصول على الإجراءات الوقائية اللازمة، التي تساعد في وقاية الأطفال من أي عدوى أو مرض، قبل إجراء عملية الزرع.

تحديد خطر إصابة الطفل بالعدوى

يستطع الأطباء تحديد خطر إصابة الطفل بالعدوى بعد عملية زرع الأعضاء، من خلال مجموعة من العوامل، حسب شدة تثبيط المناعة، أي مدى قدرة الجهاز المناعي على الاستجابة للعوامل والأمراض والعدوى الخارجية، ومدى تأثر جسم الطفل بالعوامل البيئية.

عمليات جراحيةتحديد خطر إصابة الطفل بالعدوى

ويمكن تصنيف العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى بعد عملية الزرع، على أنها كانت موجودة لدى الطفل قبل عملية الزرع، ومتعلقة بنوع العملية التي يجريها الطفل، أو ظهرت بعد الزرع، بحسب المركز الوطني للمعلومات التقنية الحيوية.

ويمكن اعتبار عمليات زراعة الأعضاء من الطرق الفعالة التي تؤدي إلى نقل الفيروسات المرتبطة بالخلايا للأطفال، مثل الفيروس المضخم للخلايا، وفيروس إبشتاين بار، وفيروس نقص المناعة البشرية، وفيروس التهاب الكبد ب، إضافة إلى فيروس التهاب الكبد ج، والبكتيريا المزمنة، والفطريات.