عندما يتكون نفق غير طبيعي بين الجزء الداخلي من فتحة الشرج والجلد الخارجي المحيط بالفتحة، يُصاب الشخص بالناسور الشرجي الذي يحدث نتيجة إصابة الغدد الشرجية بعدوى تؤدي إلى ظهور خراجات عادةً ما تصرف الصديد من تلقاء نفسها.الناسور الشرجي
أغلب حالات الناسور الشرجي تحدث بسبب إصابة الغدد الشرجية بعدوى، كما يمكن تصنيفها حسب مدى شدة إصابة عضلات المصرة الموجودة في فتحة الشرج وتسمح بخروج البراز.
تشمل الأعراض فتحة في الجلد حول فتحة الشرج، وظهور منطقة ملتهبة حمراء حول فتحة النفق، إضافةً إلى خروج الصديد أو الدم أو البراز، وفي الغالب يشعر المريض بألم في المستقيم وفتحة الشرج، خاصةً عند الجلوس أو التبرز، مع الحمى.
في حالة وجود خراج شرجي سبق تصريفه أو إصابة الشخص بداء كرون أو مرض التهاب الأمعاء، أو التعرض لإصابة جسدية في منطقة الشرج، أو التعرض لعدوى بالشرج، أو الخضوع لجراحة، أو العلاج بالإشعاع للتخلص من سرطان الشرج، فكل ذلك يزيد خطر الإصابة بالناسور الشرجي.
ورغم أن الناسور الشرجي شائع للبالغين بدءاً من عمر 40 عاماً فيما فوق، إلا أنه يصيب الشباب أيضاً، خاصةً إذا كان لدى الشخص تاريخ مرضي سابق بداء كرون الذي يسبب التهاب وتهيج بطانة الجهاز الهضمي، كما أن الناسور شائع في الذكور مقارنةً بالإناث.الناسور الشرجي
تشمل العلاجات غير الجراحية للناسور الشرجي وضع الجراح لفتيلة للمساعدة في تصريف إفرازات العدوى وشفاء النفق الذي تكون، والبعض يجمع بين هذا الإجراء والجراحة.
كما قد يفرغ الجراح القناة ويخيط الفتحة الداخلية لغلقها ثم يحقن نوعاً من الغراء مصنوع من بروتين ليفي يطلق عليه "الفبرين" داخل فتحة الناسور الخارجية، كما يسد البعض قناة الناسور الشرجي بسدادة بروتين الكولاجين.
وبالنسبة للأدوية فإنها جزءاً من العلاج، خاصةً إذا كان داء كرون السبب في إصابة المريض بالناسور الشرجي.
وعليك معرفة أن العلاج الفعال للناسور الشرجي لا يمنع تكرار الإصابة به وبالخراج، ويمكن للعلاج الجراحي التسبب في عدم القدرة على حبس البراز.