تطوير أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بالعمر البيولوجي ونتائج علاج السرطان
لا تتوقف تطورات الذكاء الاصطناعي عند حد، إذ تطل علينا كل فترة بإحراز هدف أو تقدم جديد، حيث ابتكر العلماء أداة جديدة يٌطلق عليها "FaceAge" قادرة على التنبؤ ببقاء الأشخاص على قيد الحياة بعد الإصابة بـ السرطان، من خلال تحليل الصورة الشخصية، ومعرفة الفئة الأقل نجاة من الأورام الخبيثة، ما يساعد على اتخاذ القرار الصحيح بشأن الحالة الصحية.
تطورات الذكاء الاصطناعي
نشرت مجلة "لانسيت" البريطانية دراسة جديدة، تشير إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على التنبؤ ببقاء الأشخاص على قيد الحياة بعد إصابتهم بالسرطان، إذ يمكنه توقع العمر البيولوجي للمرضى بمجرد عمل إجراء تحليل للوجه، ما يشير إلى مدى استجابة الجسم للعلاج، وقدرته على المقاومة، ولا يعني ذلك أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل الأطباء، بل يتوقف الأمر على مجرد تخمينات وافتراضات فقط.
من هم الأقل نجاة من مرض السرطان؟
أظهرت نتائج الدراسة التي شملت أكثر من 6 آلاف مريض بالسرطان، أن المرضى الذين لديهم ملامح تبدو أكبر من أعمارهم الحقيقية هم الأقل نجاة من المرض، على عكس مرضى الأورام الحميدة أو في مرحلة ما قبل السرطان الذين يتلقون العلاج فملامحهم أصغر من أعمارهم وهم الأكثر نجاه، وهذا يعود إلى تحسن حالتهم الصحية بشكل كبير بعد تلقي العلاج، بحسب موقع "Times Of India".
أوضح الدكتور هوغو أيرتس، مدير برنامج الذكاء الاصطناعي في الطب "AIM"، بمستشفى ماساتشوستس العام بريغهام، أن صورة الوجه مثل الصورة الشخصية، تحتوي على العديد من المعلومات، التي يمكن من خلالها اتخاذ بعض القرارات فيما يخص صحة المريض، وهو ما يقوم به الذكاء الاصطناعي.
تحديد صحة المريض من خلال صورة الوجه
أسباب ظهور البعض بملامح أكبر أو أصغر من أعمارهم
ترجع الأسباب العلمية لظهور بعض الأشخاص بملامح أكبر أو أصغر من أعمارهم الحقيقة، إلى عدة أمور، أبرزها العوامل الوراثية، والنظام الغذائي، والقلق والتوتر، والتدخين، وشرب الكحوليات، لذا فإن الملامح الخارجية أو المظهر الجسدي، يساعد في التعرف على العمر البيولوجي والصحة الفسيولوجية، مقارنة بالعمر الزمني، وفقاً لموقع "inside precision medicine".
وبشكل عام يمكن القول أن العمر البيولوجي، يساعد في التنبؤ بعمر الجسم، بناءً على مؤشرات صحية مختلفة، على عكس العمر الزمني.
