رغم أن تدريب الأطفال على استخدام الحمام خلال النهار يُعد خطوة كبيرة إلا أن التحدي الأكبر يبدأ عند محاولة الحفاظ على الجفاف طوال الليل، فالكثير من الأطفال الذين ينجحون في استخدام الحمام نهاراً يستمرون في التبول ليلاً، ما يثير قلق الأهل حول مدى إمكانية تدريبهم على ذلك في هذا العمر.التبول ليلاً أثنلء النوم
يشير الخبراء إلى أن التبول الليلي أو ما يُعرف طبياً بـ"nocturnal enuresis"، شائع بين الأطفال حتى بعد تدريبهم على استخدام الحمام في النهار، فوفقاً للإحصاءات فإن 85% من الأطفال يتوقفون عن التبول الليلي قبل سن الخامسة و90% يتوقفون قبل السابعة.
ويرجع ذلك غالباً إلى تأخر نضج الجهاز العصبي الذي يربط بين الدماغ والمثانة، ما يمنع الطفل من الاستيقاظ عند امتلاء المثانة، كما أن بعض الأطفال ينامون نوماً عميقاً أو يعانون من مشاكل في الإمساك تضغط على المثانة، أو لديهم مثانة صغيرة، ويُلاحظ أيضاً أن الأولاد أكثر عرضة للتبول الليلي من الفتيات بنسبة 2 إلى 3 مرات.
في المراحل الأولى من الطفولة يصعب تدريب الطفل على التحكم الليلي لأن جهازه العصبي لم يكتمل بعد، فالمثانة تفرغ نفسها تلقائياً عند الامتلاء دون تدخل من الدماغ لذا فإن ارتداء الملابس الداخلية بدل الحفاضات لن يُسرّع من تطور الطفل بل سيزيد من تغيير الفراش.
ومع ذلك يمكن تجربة بعض الأساليب بلطف مثل تشجيع الطفل على دخول الحمام قبل النوم مرتين ومنحه مكافآت رمزية عند الاستيقاظ جافاً، وإذا بقي جافاً لأسبوع أو أكثر يمكن حينها تجربة النوم دون حفاض وفقاً لـ"What to Expect".
استخدام الحفاضات أو سراويل التدريب: خاصة إذا كان الطفل يرفض الحفاضات يمكن ارتداؤها بعد نومه.
خفض التوقعات: أغلب الأطفال لا يستطيعون البقاء جافين ليلاً قبل سن 5 أو 6.
منح الطفل الوقت: يُفضل الانتظار 6 أشهر بعد التدريب النهاري قبل اختبار النوم دون حفاض.
عدم توقع الكمال: قد يستغرق الأمر عاماً كاملاً بعد الاستغناء عن الحفاضات للوصول إلى الجفاف الكامل.
تقليل السوائل قبل النوم: مع ضمان شرب كافٍ خلال النهار لتجنب العطش ليلاً.
تجنب الكافيين والملح: مثل الشوكولاتة والمقرمشات المالحة التي تزيد من التبول أو العطش.
تنظيم الذهاب إلى الحمام نهاراً: كل ساعتين تقريباً لتعويد المثانة على التفريغ المنتظم.
إيقاظ الطفل ليلاً: كطريقة تدريبية قد تنجح مع بعض الأطفال ويمكن استخدام أجهزة إنذار البلل بعد استشارة الطبيب.
تعزيز الثقة: إخبار الطفل أن التبول الليلي شائع وليس خطأه.
تجنب العقاب أو السخرية: فذلك يؤثر سلباً على ثقته بنفسه ويزيد من الحوادث.إذا استمر التبول الليلي بعد سن 6 يُنصح بزيارة طبيب
إذا استمر التبول الليلي بعد سن 6 يُنصح بزيارة طبيب الأطفال، وفي بعض الحالات قد يوصي باستخدام أدوية مثل "imipramine" أو "desmopressin"، أما إذا عاد التبول الليلي بعد التوقف عنه لمدة 6 أشهر فقد يكون السبب نفسياً مثل التوتر الناتج عن تغيرات في حياة الطفل أو مشكلة عضوية مثل الإمساك أو اضطرابات المثانة.