الحليب أم الماء.. أيهما أفضل لخلط مسحوق البروتين؟

يعد شرب مخفوقات البروتين من أسهل الطرق لزيادة تناول البروتين ودعم بناء العضلات وتحسين صحة العظام والمساعدة في فقدان الوزن، لكن عند تحضير هذه المخفوقات قد يتساءل البعض عن المكونات الأفضل: هل من الأفضل خلط مسحوق البروتين مع الحليب أم الماء؟ الإجابة تعتمد على مجموعة من العوامل بما في ذلك الأهداف الصحية والتفضيلات الشخصية.الحليب لـ تحسين صحة العظامالحليب لـ تحسين صحة العظام

مزايا مخفوق البروتين مع الماء

الماء هو الخيار الأنسب لمن يرغبون في الحفاظ على مخفوق البروتين منخفض السعرات الحرارية، فالماء لا يحتوي على سعرات حرارية مما يجعله مثالياً لأولئك الذين يتبعون حميات غذائية منخفضة السعرات أو يريدون تقليل تناولهم للسعرات.

على سبيل المثال، مخفوق بروتين يحتوي على 30 جراماً من مسحوق البروتين ومخفوق بالماء يحتوي على 100 سعر حراري و25 جراماً من البروتين، بينما نفس المخفوق مع كوب من الحليب كامل الدسم يحتوي على 249 سعراً حرارياً و32.98 جرام من البروتين.

إضافة إلى كونه منخفض السعرات الحرارية توفر مخفوقات البروتين المعتمدة على الماء أيضاً راحة إضافية للأشخاص الذين يفضلون تناول البروتين أثناء التنقل، ويمكن بسهولة تحضير المخفوق باستخدام الماء من نافورة المياه في صالة الألعاب الرياضية أو في المدرسة أو العمل.

وبالنسبة لأولئك الذين يتبعون حميات غذائية منخفضة الكربوهيدرات يُعد الماء أيضاً خياراً ممتازاً لأنه خالٍ من الكربوهيدرات، بينما يحتوي الحليب كامل الدسم على 11-12 جراماً من الكربوهيدرات لكل كوب، لذلك إذا كنت ترغب في تنظيم مستويات السكر في الدم قد يكون مخفوق البروتين بالماء الخيار الأفضل.

مزايا مخفوق البروتين مع الحليب

إذا كنت ترغب في زيادة محتوى البروتين في مشروبك فإن الحليب يعد خياراً مثالياً حيث يحتوي كوب من الحليب على حوالي 8 جرامات من البروتين مما يضيف قيمة غذائية إضافية لمخفوق البروتين.

يحتوي الحليب أيضاً على بروتينات مصل اللبن والكازين التي تحفز نمو العضلات، هذه هي الأسباب التي تجعل الحليب بما في ذلك الحليب بالشوكولاتة من الخيارات الشائعة بين أولئك الذين يسعون لزيادة كتلة العضلات.

يقدم الحليب أيضاً الكربوهيدرات التي تساعد في استعادة مخازن الجليكوجين في العضلات وهو الشكل المخزن للجلوكوز الذي يستخدمه الجسم كطاقة أثناء التمرينات المكثفة.

تشير الأبحاث إلى أن شرب الحليب بعد التمرين يساعد على تعزيز نمو العضلات وتقليل الألم العضلي الناتج عن التمرين بالإضافة إلى إعادة ترطيب العضلات بشكل فعال وهو ما يتفوق أحياناً على مشروبات التعافي التجارية، كما أن دمج الحليب مع مسحوق البروتين مثل مصل اللبن أو بروتين البازلاء يمكن أن يزيد من فوائد بناء العضلات مما يعزز القوة ويساهم في إصلاح العضلات بعد التمرين.

بدائل الحليب

إذا كنت لا تستهلك حليب الأبقار وترغب في خيار آخر لتحضير مخفوق البروتين يمكنك اللجوء إلى البدائل النباتية مثل حليب اللوز أو حليب الصويا، هذه البدائل يمكن أن تضيف قواماً كريمياً وتوفر مغذيات إضافية.

على سبيل المثال يحتوي حليب الصويا على 9 جرامات من البروتين لكل كوب وهو أكثر من حليب الأبقار مما يجعله خياراً مثالياً للأشخاص الذين يتبعون حميات نباتية، أما حليب اللوز وحليب الكاجو فهما يحتويان على القليل من البروتين ولكن يمكن أن يضيفا طعماً كريمياً مميزاً لمخفوق البروتين.

أيهما أفضل للتمرين الحليب أم الماء؟

إذا كنت تشارك في التمارين الرياضية قد يكون خلط مسحوق البروتين مع الحليب هو الخيار الأفضل، إذ أظهرت دراسات أن الحليب يساعد في تعزيز نمو العضلات وتقليل الألم العضلي الناتج عن التمرين، ومع ذلك توفر مساحيق البروتين مثل مصل اللبن نفس الفوائد.

لذلك حتى وإن كانت هناك بعض المزايا لمخفوقات البروتين مع الحليب فإنك ستظل تستفيد من المكملات البروتينية مثل مصل اللبن أو بروتين البازلاء بشكل عام بحسب مجلة "health".

اعتبارات أخرى

عند اختيار المكونات لمخفوق البروتين يجب أن تأخذ في اعتبارك احتياجاتك الغذائية وتفضيلاتك الشخصية وأي قيود صحية قد تكون لديك، وإذا كنت تتبع نظاماً غذائياً نباتياً فقد تفضل خلط مسحوق البروتين مع الماء أو مع بدائل الحليب غير الحيواني. فوائد  حليب اللوزفوائد حليب اللوز

كما يمكن أن تجعل بدائل الحليب مثل حليب اللوز وحليب الصويا المخفوقات أكثر لذة، كما أنها تضيف قواماً كريمياً، وإذا كنت تفضل خلط مسحوق البروتين مع الماء يمكنك اختيار مسحوق بروتين بنكهة لتعزيز الطعم.

أخيراً، إذا كنت تعاني من مشاكل صحية مثل عدم تحمل اللاكتوز أو الحساسية، فمن الأفضل تجنب الحليب أو فول الصويا واختيار الماء كبديل آمن.