إذا كنت تفضل ارتداء القبعات "الكاب" في كل الأوقات سواء كنت تميل إلى شكلك بها، أو أنها تحميك من أشعة الشمس في الصيف تحديداً، فهل سألت نفسك عما إذا كانت تؤثر في صحة شعرك؟ إذا كنت تعاني من تساقط الشعر أو قلقاً من حدوث هذه المشكلة، فطبيب الأمراض الجلدية، جون أنتوني، يتحدث عن تأثير ارتداء القبعات على الشعر.
كشف طبيب الأمراض الجلدية أن العلاقة بين ارتداء القبعات لفترات طويلة وتساقط الشعر لم تخضع للعديد من الدراسات، لكنه استشهد بدراستين حول هذا الموضوع، بحثتا في العوامل البيئية التي تزيد من تساقط الشعر لدى توائم متطابقة من الذكور والإناث.
هل القبعات تسبب تساقط الشعر؟
ولم يجد الباحثون أي رابط بين ارتداء القبعات وتفاقم مشكلة ترقق الشعر، وبالنسبة لدراسة أجريت عام 2013 على 92 توأماً متطابقاً من الذكور فالرجال الذين ارتدوا قبعة يومياً يعانون من تساقط شعر أقل ناحية الصدغين مقارنة بتوأمهم الذين لا يرتدونها، بحسب مجلة Plastic and Reconstructive Surgery.
إذا لم تكن القبعات السبب في تساقط الشعر، فما الذي يحدث؟ في البداية يجب معرفة أنه يوجد أنواع من تساقط الشعر وأسباب مختلفة، فمن بين العوامل التي تساهم في تساقط الشعر: العمر، والجنس، والعوامل الوراثية، إضافة إلى الهرمونات والحالات الطبية وتناول بعض الأدوية ونقص التغذية.
رغم أن النظريات العلمية ليست واضحة تماماً بشأن تأثير القبعات على تساقط الشعر، لكن حذر "أنتوني" من بعض المخاطر المرتبطة بارتداء قبعات ضيقة أو تسبب حكة والتهاباً في فروة الرأس.
هل ارتداء القبعة يومياً يضر الشعر؟
وقال "أنتوني" لموقع "Cleveland Clinic" إن القبعات الضيقة تقلل من تدفق الدم إلى بصيلات الشعر، ما يُرهقها أو يُسبب ضغطاً شديداً عليها، ويمكن أن يكون تساقط الشعر مؤقتاً في البداية لكنه يتطور لتساقط دائم بمرور الوقت.
وبالتالي يمكن القول إن ارتداء قبعة مريحة من حين لآخر لن يُسهم في تساقط الشعر، ولكن ليس من الواضح ما إذا كان ارتداء القبعات بشكل متكرر يؤدي لتساقط الشعر.