يعاني الكثير من الأشخاص من تساقط الشعر لعدة أسباب بدءًا من نقص الفيتامينات ووصولاً إلى الاضطرابات الهرمونية والأمراض المناعية، ولتحديد السبب بدقة يلجأ الأطباء إلى مجموعة من تحاليل الدم التي تساعد في تشخيص الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة، وفقاً لـ"webmd".
يعد هذا التحليل من الفحوصات الأساسية التي تكشف عن حالات مثل فقر الدم خاصة عند نقص الحديد، مما قد يؤدي إلى ضعف بصيلات الشعر وتساقطه.
تحليل الدم الكامل يكشف حالات تسبب تساقط الشعر
يرتبط نقص فيتامين D وB12 بتساقط الشعر، وأظهرت دراسة تجريبية عام 2023 وجود علاقة بين نقص فيتامين D ومرض Alopecia Areata حيث يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر.
يعتبر الحديد عنصراً أساسياً لنمو الشعر؛ إذ يساهم في إنتاج الهيموجلوبين الذي ينقل الأكسجين إلى بصيلات الشعر، وانخفاض مستويات الفريتين وهو البروتين الذي يخزن الحديد قد يشير إلى نقص حاد يؤدي إلى تساقط الشعر خاصة في حالات Telogen Effluvium.
أظهرت دراسة نُشرت عام 2019 وجود علاقة بين ارتفاع مستويات السكر غير المنضبطة في مرض السكري من النوع الثاني وتساقط الشعر، خاصة في منتصف فروة الرأس لدى النساء الأمريكيات من أصول أفريقية.
تلعب الغدة الدرقية دوراً مهماً في صحة الشعر، ويمكن لكل من قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism) وفرط نشاطها (Hyperthyroidism) أن يؤديان إلى ترقق الشعر أو تساقطه.
قصور الغدة الدرقية وفرط نشاطها يسببان تساقط الشعر
يؤثر التوازن الهرموني خاصة في مستويات Testosterone وDihydrotestosterone (DHT) على تساقط الشعر لا سيما في حالات Androgenic Alopecia أو الصلع الوراثي، كما تُستخدم هذه التحاليل لتشخيص حالات مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS) لدى النساء.
يساعد هذا التحليل في تشخيص أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتي قد تتسبب في تساقط الشعر مع تندب في فروة الرأس.
يرتبط الالتهاب المزمن بحالات مثل Telogen Effluvium وAlopecia Areata، وتساعد اختبارات (Erythrocyte Sedimentation Rate ESR) و(C-Reactive Protein (CRP في الكشف عن وجود التهابات تؤثر على دورة نمو الشعر.
يمكن أن يتسبب مرض Syphilis في ظهور بقع صلعاء متفرقة تُعرف باسم "Moth-Eaten Alopecia"، مما يجعل الفحص ضرورياً لتحديد سبب التساقط غير المبرر.
يرتبط الإجهاد المزمن بحالة Telogen Effluvium، حيث يدخل الشعر في مرحلة السكون قبل الأوان، ويساعد اختبار الكورتيزول في تحديد ما إذا كان التوتر هو السبب الرئيسي لتساقط الشعر.
يساعد اختبار الكورتيزول في اكتشاف إذا كان التوتر هو السبب
إلى جانب تحاليل الدم، قد يجري الأطباء فحوصات أخرى مثل خزعة فروة الرأس واختبار السحب وتحليل كثافة الشعر بواسطة أجهزة رقمية لتقييم صحة البصيلات وتحديد السبب الدقيق للتساقط.