يصاب بعض الأطفال باضطرابات ذهنية عند مولدهم بسبب تعاطي أحد الوالدين للمواد المخدرة، ما يشكل خطراً كبيراً عليهم، حيث تظهر الأبحاث أن تناول الكحول أو تعاطي المخدرات من قبل الأم أو الأب يؤثر في الصحة العقلية للجنين، كما تلعب العوامل الوراثية والبيئية دوراً في زيادة تأثير المواد المخدرة على نمو عقل الجنين وتطوره، ما يؤدي إلى تأخره الذهني.
تؤثر المواد المخدرة على نمو عقل الجنين وتطوره
يؤثر إدمان الوالدين في النمو الذهني للطفل تأثيراً عميقاً ومعقداً، لذلك فإن فهم تبعات الإدمان من الأمور المهمة بسبب آثاره الجسدية والعاطفية والسلوكية، ومن بين هذه الآثار ما يظهر على الطفل بعد الولادة، حيث تتعرض الأمهات الحوامل المتعاطيات للمواد المخدرة لمخاطر عديدة، كالولادة المبكرة، وانخفاض وزن الطفل، واضطرابات النمو، ما يؤدي إلى مشكلات جسدية مثل تأخر النمو البدني وزيادة احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة.
كما يعاني الطفل من إعاقات ذهنية، وهي اضطرابات عصبية تؤثر في نمو الدماغ، مما ينتج عنه صعوبات في المهارات المعرفية والحركية واللغوية والاجتماعية، إضافةً إلى معاناة الطفل من مشكلات نفسية وصحية وجسدية خطيرة، فضلاً عن ارتفاع معدلات الوفيات المبكرة بين الأطفال ذوي الإعاقات الذهنية، وفقاً لمجلة eClinicalMedicine.
يزيد القلق والتوتر من خطر الولادة المبكرة، ويسبب مشكلات جسدية للجنين.
وإذا كانت الأم مدمنة للمواد المخدرة، فهي غالباً لا تحصل على التغذية السليمة، مما يسبب مشكلات صحية على المدى الطويل.
وتؤدي المواد المخدرة إلى تغيرات في جينات الجنين، ما يؤثر في تطوره العصبي مستقبلاً.
يزيد خطر الولادة المبكرة ويسبب مشكلات جسدية للجنين
أثبتت الأبحاث أن فينيرجان يسبب آثاراً نفسية وعصبية خطيرة عند تناوله أثناء الحمل، حيث يعاني الأطفال من فرط الحركة والهلوسة، وقد تظهر عليهم أعراض عدوانية في بعض الأحيان.
يُستخدم لعلاج اضطراب ثنائي القطب، لكن تناوله أثناء الحمل قد يعرض الطفل لمشكلات ذهنية خطيرة، مثل زيادة خطر الإعاقة الذهنية وتأخر النمو.
يؤثر تناول هذا الدواء خلال الحمل سلباً في الجهاز العصبي المركزي للجنين، مما يسبب مشكلات في النمو والتعلم.