في عام 1951 وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام عقار الأسيتامينوفين، ورغم المدة الطويلة من استخدامه حول العالم إلا أن الخبراء حتى الآن لا يعرفون كيف يعمل بالضبط على الجسم، لكنهم يعتقدون أنه يقلل كمية المواد الكيميائية في الدماغ المسببة للالتهاب والتورم.
نادراً ما يسبب الأسيتامينوفين آثاراً جانبية، لكن قد تشمل الغثيان، وآلام المعدة، وفقدان الشهية، والصداع، واصفرار الجلد والعينين، والبول الداكن.
ورغم أن أغلب الأشخاص لا يعانون من مشاكل عند تناول الأسيتامينوفين لكنهم قد يتعرضوا لردود فعل سلبية خطيرة كالتفاعلات التحسسية التي تتمثل في صعوبة التنفس، والشرى والحكة الشديدة وتقشير الجلد أو ظهور بثور عليه، إضافةً إلى تورم الوجه والشفتين والحلق أو اللسان، فجميع هذه الأعراض تشير إلى الحاجة للعناية الطبية.تناول الشخص كميات كبيرة من الأسيتامينوفين يتلف الكبد
إذا تناول الشخص كميات كبيرة من دواء الأسيتامينوفين سواء بقصد أو دون قصد، فإن الجرعات الزائدة منه تسبب تسمم يؤدي لتلف شديد في الكبد تظهر أعراضه في شكل اصفرار الجلد أو العينين، وألم البطن وغثيان وقيء إلى جانب فقدان الشهية، والتعرق المفرط، والتعب، وظهور بول داكن وشحوب لون البشرة وكدمات غير عادية ونزيف، وذلك وفق ما ذكره موقع American Addiction Centers.
كما يتفاعل الأسيتامينوفين مع أدوية أخرى مثل المضادات الحيوية ومضادات الفطريات وأدوية السلفا والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية وحبوب منع الحمل، ويمكن أن يتفاعل الأسيتامينوفين مع أدوية ضغط الدم المرتفع والسرطان وارتفاع الكوليسترول والتهاب المفاصل وعلاجات الإيدز والأدوية النفسية.
وتتسبب الجرعة الزائدة من الأسيتامينوفين في ذهاب حوالي 60 ألف شخص كل عام إلى المستشفى، ويموت عدة مئات منهم بسبب فشل الكبد المرتبط به.الأسيتامينوفين يحتوي على نوع من المواد الأفيونية
يُساء استخدام الأسيتامينوفين مع أدوية أخرى، فمن المعروف أن استخدام الأسيتامينوفين بمفرده دواء آمن، لكن لا يمكن الحصول على أشكال أقوى من عقار الأسيتامينوفين، مثل تايلينول 3، إلا بوصفة طبية، نتيجة احتوائه على نوع من المواد الأفيونية يُطلق عليه "الكودايين" المسكن للألم لكنه قد يسبب الإدمان.
ويسبب "الكواديين" مشاعر النشوة لبعض الأشخاص ما يجعلهم يسيئون استخدامه، كما يجب معرفة أن في كل الأحوال عند الإفراط في استخدام مسكنات الألم فإنها تسبب مشاكل جسدية ونفسية، والأنواع التي تحتوي على أفيونات تسبب أعراض انسحاب شبيهة بالتوقف عن تعاطي المخدرات.