اتفاقية عالمية جديدة من "الصحة العالمية" لتعزيز الاستجابة للجوائح

في خطوة تاريخية نحو تعزيز التعاون العالمي في مجال الصحة العامة أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إتمام مسودة اتفاقية جديدة تهدف إلى تعزيز الوقاية من الأوبئة المستقبلية والاستعداد لها والاستجابة لها بشكل أكثر فعالية.

تعزيز التعاون العالمي لمواجهة الجوائح

أبرمت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية اتفاقاً تاريخياً يهدف إلى تحسين التنسيق بين الدول في مواجهة التهديدات الصحية العالمية، تتضمن مسودة الاتفاقية العديد من المبادئ التي تركز على إنشاء نظام لتبادل المعرفة وتطوير القدرة البحثية المتنوعة جغرافياً، إضافةً إلى تشكيل قوة عاملة صحية متخصصة ومدربة على التعامل مع الأزمات الصحية.

منظمة الصحة العالميةتعزيز التعاون العالمي لمواجهة الجوائح

أهداف الاتفاقية الرئيسية

تشمل الاتفاقية العديد من الإجراءات التي من شأنها تعزيز الجاهزية والاستعداد لمواجهة الجوائح المستقبلية، ومن أبرز أهدافها:

تبادل المعرفة: إنشاء نظام عالمي لتبادل المعرفة بين الدول لتسهيل التعاون وتنسيق الجهود.

الوقاية من الأوبئة: تنفيذ تدابير فعّالة للوقاية من الأوبئة.

تعزيز البنية البحثية: تطوير قدرات البحث في مختلف المناطق الجغرافية لضمان استجابة سريعة للأزمات الصحية.

تعزيز قوة العمل الصحية: نشر قوة عاملة صحية وطنية وعالمية متخصصة ومتعددة التخصصات تكون قادرة على التصدي للأوبئة.

آلية مالية تنسيقية: إنشاء آلية تنسيق مالية تضمن توفير الموارد اللازمة للاستجابة السريعة.

شبكة لوجستية عالمية: بناء شبكة لوجستية عالمية لضمان توفير الإمدادات الطبية اللازمة في الأوقات الحرجة.

التأكيد على سيادة الدول

رغم التأكيد على أهمية التعاون الدولي تؤكد الاتفاقية الجديدة على احترام سيادة الدول في التعامل مع قضايا الصحة العامة، تضمن الاتفاقية أن الدول تبقى مسؤولة عن اتخاذ القرارات الصحية في حدودها الجغرافية ولا يمكن لمنظمة الصحة العالمية أن تمارس سلطة لتغيير القوانين أو السياسات الوطنية.

وبحسب البيان الصادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن أي جزء من المسودة لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه منح المنظمة السلطة لتغيير التشريعات أو السياسات الوطنية، مثل فرض اللقاحات أو الإغلاق.

مقاربة متعددة الأطراف للتحديات الصحية العالمية

منظمة الصحة العالميةمقاربة متعددة الأطراف للتحديات الصحية العالمية

قال تيدروس أدهانوم غيبريسوس؛ مدير عام منظمة الصحة العالمية، في تصريحات له عقب التوصل إلى الاتفاق، "لقد حققت الأمم التاريخ في جنيف من خلال التوصل إلى اتفاقية الجائحة أظهرت الدول أن التعددية حية وفعالة وأن الدول يمكنها العمل معاً لإيجاد حلول مشتركة لمواجهة التهديدات الصحية العالمية".

الخطوة القادمة: المصادقة الرسمية

يُتوقع أن يتم تقديم مسودة الاتفاقية للمراجعة والموافقة الرسمية في الجمعية العالمية للصحة المقررة في مايو المقبل، ومن المقرر أن تُناقش تفاصيل الاتفاقية بشكل موسع من قبل الدول الأعضاء قبل المصادقة عليها رسمياً.