بناء العضلات يتطلب تمزيقها.. خرافة تدمر جسمك!

يؤمن كثيرون بأن بناء العضلات يتطلب تمزيقها أولاً خلال التمارين، بحيث يعيد الجسم إصلاحها أثناء التعافي ما يؤدي إلى نموها، هذا التصور الشائع يدفع البعض إلى التدرب بشدة مفرطة ظناً بأن الألم العضلي مؤشر على التقدم غير أن هذا الاعتقاد خطأ تماماً وفقاً لخبراء فيزيولوجيا التمارين.

التمزق العضلي ليس ضرورياً للنمو

فكرة أن تدريبات المقاومة تسبب تمزقات في الأنسجة العضلية خطأ تماماً، فبدلاً من التمرن بقسوة مفرطة بهدف إلحاق الضرر بالعضلات، يُنصح باتباع نهج مختلف حيث يكون التركيز على "تهديد العضلة" وليس تمزيقها، والتهديد يعني تعريض العضلات لضغط عالٍ من خلال رفع أوزان ثقيلة وتكرار التمارين، ما يحفزها على التأقلم والنمو دون الإضرار بالنسيج العضلي نفسه.

تهديد العضلة وليس تمزيقهاتهديد العضلة وليس تمزيقها حتى لا تسبب ضرر بالنسيج العضلي

كيف تؤثر هذه الخرافة على الأداء؟

يؤدي الاعتقاد الخطأ بضرورة تمزيق العضلات إلى اعتماد أساليب تدريب قد تكون خطيرة، فالهدف من التمرين ليس إيذاء العضلة بل تحفيزها على الاستجابة للنشاط البدني المكثف بطريقة تعزز نموها دون التسبب في ضرر يستلزم الإصلاح، حسب "men’s health".

وعند فهم هذه الفكرة يصبح من السهل تحديد الحدود الفاصلة بين التمارين الفعالة والإفراط في التدريب، إذ لا ينبغي أن يكون الألم الشديد مؤشراً على نجاح الحصة التدريبية بل يجب التركيز على الشعور بالإجهاد العضلي دون تجاوز عتبة الألم التي قد تؤدي إلى إصابات.

الشعور بالإجهاد العضليالألم الشديد ليس مؤشراً على نجاح التدريب

"حفّز، لا تدمّر"

تساعد هذه الفكرة في تطوير نهج أكثر ذكاءً في بناء العضلات، هذا المفهوم يغيّر الطريقة التي يتعامل بها الرياضيون مع تمارينهم، حيث يصبح الهدف هو تحفيز العضلة عبر أوزان ثقيلة دون دفع الجسم إلى مراحل قد تعيق التعافي، ما يؤدي في النهاية إلى نتائج أفضل على المدى الطويل.