يصيب فيروس نوروفيروس، المسبب للالتهابات المعوية الحادة، أكثر من 700 مليون شخص سنوياً حول العالم لكنه حتى الآن لا يوجد علاجاً محدداً أو لقاحاً فعالًا، غير أن العلماء يحرزون تقدماً ملحوظاً في هذا المجال، حيث أظهرت دراسات حديثة نتائج واعدة في تطوير لقاح يؤخذ عن طريق الفم إلى جانب فهم أعمق لكيفية استهداف أنماط الفيروس المختلفة.
فيروس نوروفيروس يسبب التهابات معوية حادة
في إحدى الدراسات التي أجراها باحثون في شركة Vaxart أظهر لقاح نوروفيروس الفموي قدرة على تحفيز استجابة مناعية قوية لدى كبار السن، حيث تم العثور على الأجسام المضادة الناتجة عن التطعيم في الدم وكذلك في اللعاب والأنسجة المخاطية للأنف، وقد أثبتت دراسة سابقة استجابة مماثلة في الأمعاء مما يعزز الأمل في فعالية هذا اللقاح ضد الفيروس الذي يتكاثر في الجهاز الهضمي.
وقالت بيكا فليتر، مديرة علم المناعة في Vaxart، "بينما قد تكون الأمعاء الموقع الأساسي للإصابة لا يمكننا استبعاد احتمال إصابة أنسجة أخرى لذا فإن استجابة مناعية أوسع قد تكون ضرورية".
وأضاف كريج ويلين، أستاذ علم المناعة بجامعة Yale: "ميزة هذا اللقاح أنه يؤخذ عن طريق الفم ويبدو أنه يحفز استجابة مناعية مباشرة في الأمعاء ما قد يجعله أكثر فعالية من اللقاحات التقليدية".
إضافةً إلى اللقاح الفموي يعمل باحثون في University of Texas at Austin على فهم كيفية استهداف مختلف أنماط نوروفيروس، ما قد يسهم في تطوير علاجات أكثر شمولًا.
كما تقوم شركات أخرى مثل Hillevax وModerna بتطوير لقاحات خاصة بنوروفيروس على الرغم من أن مشروع Moderna تم تعليقه مؤقتاً بسبب التحقيق في حالة نادرة لمتلازمة غيلان باريه.
تطوير لقاحات نوروفيروس
الفئة الأكثر استفادة من لقاح نوروفيروس هي الأطفال دون سن الخامسة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث يشكل الفيروس خطراً كبيراً على حياتهم، ورغم التقدم الكبير لا يزال اللقاح بحاجة إلى سنوات من التطوير قبل أن يصبح متاحاً على نطاق واسع، حسب "ويلين".